الجزائر ـ ربيعة خريس
هوَّن الأمين العام للحزب الحاكم في الجزائر، جمال ولد عباس، من الصراع القائم بين قيادات نافذة في التشكيلة السياسية وتشغل مناصب سيادية في الدولة الجزائرية. وقلل جمال ولد عباس، في تصريحات صحافية، على هامش أشغال المؤتمر الأول للحركة الشعبية الجزائرية التي يقودها وزير التجارة السابق عمارة بن يونس، من أهمية الشجار العنيف، الذي تفجر أمس الأول، بين كل من رئيس البرلمان الجزائري، محمد العربي ولد خليفة ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم محمد جميعي، بسبب اختلافهما حول موضوع اختيار أعضاء الوفد الذي يرافق ولد خليفة الى الصين، وقال إنها مجرد زوبعة في فنجان.
وقال ولد عباس، إن "ما حدث داخل البرلمان الجزائري يحدث في كل برلمانات العالم في اليابان وكوريا الجنوبية وتركيا".
وكان جميعي وولد خليفة قد تصادما كلاميًا في الجلسة العلنية، وقالت عدة مصادر أن الصدام حصل على خلفية زيارة رئيس البرلمان إلى الصين، الا أن بعض المتتبعين للمشهد السياسي، قالوا ان الحرب التي اشتعلت بين قيادات الحزب الحاكم سببها الصراع على المناصب، خاصة وأنه شاع مؤخرا أن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة يعتزم القيام بتغيير جزئي في حكومة عبد المالك سلال.