الرئيسية » عناوين الاخبار
تطورات بين المغرب وفنزيلا

الرباط - المغرب اليوم

تتسارع الأحداث السياسية في فنزويلا في ظل ضبابية المشهد بين الرئيس اليساري نيكولاس مادرو الذي يرفض التنحي عن السلطة، ويحظى بدعم الصين وروسيا، وغريمه في المعارضة خوان غوايدو الرئيس المؤقت لفنزويلا، المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها.

ودفعت تطورات الوضع في فنزويلا الرباط، في بادئ الأمر، إلى الدخول على الخط، في سياق ما عبر عنه بلاغ لوزارة الخارجية المغربية، عن دعم الرباط لكل التدابير المتخذة من أجل الاستجابة للتطلعات الشرعية للشعب الفنزويلي، وبالمقابل وعد غوايدو بسحب الاعتراف بجبهة "البوليساريو" من قبل كاراكاس.

دعم الرباط، لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، والذي يرأس الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان) التي تعتبر المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة، لم يتوقف عند حدود بلاغ الخارجية المغربية، بل تبعه لقاء بين ممثل عن غوايديو، وسفير المغرب بالبيرو.

وأكد الممثل الدبلوماسي للرئيس الفنزويلي بالنيابة في العاصمة البيروفية ليما، كارلوس سكول، أن فنزويلا ترغب في إرساء علاقات تعاون مع المغرب.
وقال سكول في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب مباحثات أجراها مع سفير المغرب بالبيرو، يوسف بلا: "نرغب في إرساء علاقات تعاون مع المغرب"، معربا عن امتنان بلاده للمملكة "أول بلد أفريقي يدعم حكومة الرئيس بالنيابة خوان غوايدو.. إنه دعم مهم".

وأضاف أن نظام نيكولاس مادورو أضر كثيرا بـ"الشعب الفنزويلي وألحق أضرارا جسيمة بعلاقاتنا الدولية"، مشيرا إلى أن هذا النظام "كانت له علاقات سيئة مع العديد من الدول الديمقراطية"، وفي هذا الصدد قال الدبلوماسي الفنزويلي "نريد أن نشكر دعم المجتمع الدولي بما في ذلك المغرب".

وأضاف أن المملكة وفنزويلا، التي تضم أكبر جالية مغربية في أميركا اللاتينية، تجمعهما علاقات صداقة قوية، مبرزا أهمية إرساء علاقات التعاون بين البلدين.
وأكد أن نحو 50 دولة أعلنت اعترافها بشرعية غوايدو كرئيس بالنيابة للبلاد، وأشار إلى أن نظام مادورو تسبب في حدوث أزمة إنسانية خانقة في فنزويلا تجلت مظاهرها أساسا في ندرة المواد الغذائية والأدوية، مشددا على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية الدولية التي يحتاجها الشعب الفنزويلي.

ويرى تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس في الرباط، أن خوان غوايدو سبق له أن اتصل بوزير الخارجية المغربي، سلفا، كما كان هناك بلاغ لوزارة الخارجية المغربية يعبر عن مساندة تطلعات الشعب الفنزويلي في تحقيق الديمقراطية وبطبيعة الحال هذا الموقف لم يصل إلى درجة الاعتراف الرسمي بنظام غواديو، كما ذهبت إلى ذلك الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، حسب تعبيره.

وأعرب الحسيني عن "اعتقاده بأن المغرب يلتزم جانب التحفظ على الجانب الدبلوماسي تفاديا لأي مضاعفات قد تكون لها آثار سلبية على موقعه ضمن المجموعة الدولية".

وأضاف "مع تسارع الأحداث الأن بشأن الصراع المفتوح في فنزويلا لأنه كيفما كان الحال، المغرب اختار منذ مدة طويلة، ألا يضع بيضه في سلة واحدة وكما له علاقات مفضلة مع الولايات المتحدة وحلفائها فله، كذلك علاقات مفضلة مع الصين وروسيا وهما معا عضوان دائما العضوية في مجلس الأمن".

وأوضح المحلل السياسي "أن كل قرار مسترع أو يصل إلى الاعتراف الرسمي، إلى وسيدفع هذه الجهات (الصين وروسيا)، إلى اتخاذ مواقف جديدة بشأن ملف الوحدة الترابية للمملكة، ولذلك فإن المغرب في نفس الوقت يعتبر أن الشعب الفنزويلي من حقه أن يطالب بتحقيق الديمقراطية واختيار الرئيس الذي يحكمه، ولذلك اعتقد بأن المغرب سينتظر حتى يتمكن من الاعتراف الرسمي بهذا النظام الفنزويلي الجديد".

وأجرى زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، والذي يرأس الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان) التي تعتبر المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة، اتصالاً هاتفيًا مع ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي، حيث أكد "إرادته لاستئناف، وعلى أسس سليمة وواضحة، علاقات التعاون بين المغرب وفنزويلا، ورفع المعيقات التي حالت دون تطورها“، وذلك في إشارة إلى قضية الصحراء"، وأكد بوريطة لغوايدو دعم المملكة المغربية لكل التدابير المتخذة من أجل ”الاستجابة للتطلعات الشرعية للشعب الفنزويلي للديمقراطية والتغيير“.

وقرّر المغرب في العام 2009، إغلاق سفارته في العاصمة الفنزويلية كاراكاس ونقلها إلى جمهورية الدومينيكان، وذلك بسبب ما وصفته المملكة حينها بـ“العداء المتصاعد للسلطات الفنزويلية إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية“، ومع وصول مادورو للحكم خلفًا للراحل هيغو تشافيز، تدهورت العلاقات بين الرباط وكاراكاس بشكل كبير، ووصل الأمر إلى حد تبادل الاتهامات في اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك بين سفراء البلدين.

قد يهمك أيضا:

مادورو يستفز غوايدو بإغلاق حدود فنزويلا منعًا للمساعدات الأميركية

التحالف الدولي ضد "داعش" يعلن عن بدء انسحاب القوات الأميركية من سورية

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يتقدم على ساحل جنوب لبنان لقطع طريق…
المرشد الإيراني يُوجه رسالة شفوية إلى الشعب اللبناني ويؤكد…
مجلس الأمن الدولي يدعو لزيادة المساعدات المقدمة لغزة
الخارجية الإيرانية تؤكد أن طهران تتخذ كافة الإجراءات لحماية…
مجلس الأمن الدولي يُصوت على مشروع قرار لوقف إطلاق…

اخر الاخبار

المغرب يُعزز دوره القيادي عالمياً في مكافحة الإرهاب بفضل…
ناصر بوريطة ولقجع يُؤكدان أن وزارتيهما ملتزمتان بالتنزيل التدريجي…
حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
مجلس الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

فن وموسيقى

رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

اليونيفيل تطلب تفسيراً من إسرائيل حول “انتهاكاتها المروعة” لقواتها…
أوستن يطالب غالانت بضرورة تحويل العمليات العسكرية في لبنان…
السويد تدعو أوروبا إلى تصنيف الحرس الثوري "منظمة إرهابية"
الأمم المتحدة تؤكد أن قوة اليونيفيل في لبنان تواصل…
بنيامين نتنياهو يُطالب غوتيريش بإجلاء قوات اليونيفيل من جنوب…