الرباط - المغرب اليوم
تظهر المصالح الأمنية المغربية قدرتها وحنكتها في تفكيك الخلايا والشبكات الإجرامية المتعددة والتي تحاول زعزعة الاستقرار وخلق الجريمة المنظمة المهددة لحياة المواطنين وتفكيك علاقاتها الممتدة وطنيًا ودوليًا.تفكيك هذه الشبكة الإجرامية، يأتي سياق تكثيف الجهود وعمليات التنسيق بين عناصر الأمن الوطني ومصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وذلك من أجل ضمان المكافحة الفعالة لظاهرة الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية.
ويأتي توقيف شبكة إجرامية مختصة في المخدرات بالناظور وتوقيف نسوة ليظهر بكل جلاء الدور الكبير الذي تلعبه مصالح "الديستي" في كل التراب الوطني من توفير معلومات وتتبع الخيوط الناظمة لوجود شبكات إجرامية. وقد تمكنت فرقة الشرطة القضائية في مدينة الناظور، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح الأربعاء، من توقيف عشرة أشخاص، من ضمنهم ثلاث نساء، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في مجال الاتجار في المخدرات.
وذكرت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها، أن عناصر الشرطة القضائية باشرت إجراءات التوقيف، بشكل متزامن، في كل من الناظور وزايو ودوار آيت مايت بمنطقة بني سعيد الكبداني على بعد 60 كيلومترا غرب الناظور، كما أسفرت عمليات التفتيش عن حجز 6 أطنان و240 كيلوغراما من مخدر الحشيش، و80 كيلوغراما من مخدر الكيف، وأسلحة بيضاء، وثلاثة سيارات مسجلة بالمغرب وثلاثة سيارات أخرى مسجلة بالخارج، يشتبه في تسخيرها لنقل وتهريب المخدرات.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم جميعا تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ارتباطات أفراد هذه الشبكة الإجرامية بشبكات أخرى محتملة تنشط داخل المغرب أو خارجه، ورصد كافة امتداداتها الإقليمية والدولية، فضلا عن الكشف عن طبيعة الأفعال الإجرامية المنسوبة لكل الأشخاص الموقوفين في هذه القضية.