وجدة - إدريس الخولاني
شارك رئيس جهة الشرق عبد النبي بعوي، رفقة بعض نوابه، في حفل افتتاح الدورة الخامسة للمعرض الوطني للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المنظم من طرف وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني والاجتماعي، تحت رعاية الملك محمد السادس والذي اختير له شعار : "الاقتصاد التضامني والاجتماعي، رافعة للتنمية الجهوية"، وذلك الأربعاء 13 يوليو/تموز 2016، في المعرض الدولي للدار البيضاء.
وفي بلاغ صحفي صادر عن جهة الشرق توصلت" المغرب اليوم "بنسخة منه ، يفيد أن رئيس جهة الشرق قام بجولة للرواق المخصص لجهة الشرق والذي يضم أكثر من عشرين تعاونية، حيث اجتمع مع عضوات وأعضاء هذه التعاونيات الذين رحبوا بحضوره وعبروا عن فرحهم لتواجده بالقرب منهم في فعاليات هذا المعرض، وكان حضوره مناسبة للاستماع إلى هموم وانشغالات متعاونات ومتعاوني جهة الشرق، ووضع أصبعه بكل براعة على مكمن الضعف الذي يعاني منه النسيج التعاوني في الجهة، حيث خلصت مناقشاته ومتابعاته للمشهد التعاوني في الجهة إلى معاناة كل التعاونيات من مشكل التلفيف والتعليب والتسويق، لذلك لم يتوان السيد الرئيس في إيجاد الحل عبر إجراءين فريدين، أولهما يهم إحداث وحدة صناعية بالقطب التكنولوجي في وجدة لتعبئة وتلفيف للمنتوجات التعاونية تستجيب لمعايير الجودة كما هو متعارف عليه دوليًا، ضمانًا للقدرة التنافسية لتعاونيات الجهة في الأسواق الجهوية والوطنية والدولية، وثانيهما يتعلق في مؤسسسة معرض جهوي للاقتصاد الاجتماعي التضامني ينظم سنويًا على تراب الجهة فضلا عن إحداث متاجر تضامنية على مستوى جميع أقاليم جهة الشرق.
كما تميزت هذه الدورة في مشاركة رئيس جهة الشرق، إلى جانب وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني والاجتماعي وباقي رؤساء الجهات، في فعاليات المناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني وفي حضور وزير الشراكة الوطنية والاقتصاد الاجتماعي الايفواري ووزيرة الاقتصاد الاجتماعي الاسباني، التي مثلها سفير اسبانيا بالمغرب بالإضافة إلى ممثلي الهيئات الرسمية والسلك الدبلوماسي المعتمد في المغرب وهيئات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني المنتمية لدول آسيا، أمريكا اللاتينية، كندا، الولايات المتحدة الأميركية، أفريقيا وأوروبا. وقدم الطيب المصباحي، النائب الرابع لرئيس مجلس جهة الشرق، بذات المناسبة عرضا حول : "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في صلب المشروع المجالي لجهة الشرق"، خلال الجلسة العامة الأولى التي تلت الجلسة الافتتاحية. وحاولت جهة الشرق من خلال هذا العرض أن تلامس جهودها في تشجيع الاقتصاد التضامني والاجتماعي إيمانا من مكتبها بالدور المتميز الذي يضطلع به هذا الاقتصاد في الحد من ظاهرة البطالة لدى الشباب والنساء، خاصة القاطنين منهم بالعالم القروي.
لذلك جاء في هذا العرض أن هذا الاقتصاد " يشكل المدخل الرئيسي لمعالجة اعطاب التنمية في جهتنا الناتجة أساسًا عن إغلاق الحدود شرقًا وجنوبًا ومعضلة الجفاف الذي تحول إلى معطى بنيويإ وبناءً على هذه المرتكزات وتبعًا للاختصاصات الذاتية للمجالس الجهوية لإنعاش الاقتصاد الاجتماعي والتضامن ويجدر الإشارة إلى أن مجلس جهة الشرق يشارك في فعاليات هذا المعرض بتعاون مع وكالة تنمية أقاليم الجهة وباقي الفاعلين الاقتصاديين على المستوى الجهوي.