بني ملال-المغرب اليوم
أشرفت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، أمس السبت، في إقليم أزيلال، على توزيع مساعدات لـ1535 أسرة، منها 888 أسرة تمثل ثمانية دواوير تابعة لمشيخة آيت عطا في مركز أسمسوق، و647 أسرة تمثل ثمانية دواوير تابعة للجماعة الترابية زاوية أحنصال.
وشملت هذه المساعدات، التي تأتي تنفيذًا لتعليمات الملك محمد السادس، لمساعدة سكان المناطق الجبلية على مواجهة موجة البرد القارس وتساقط الثلوج والانخفاض الشديد لدرجات الحرارة، وتم توزيع أغطية ومواد غذائية على السكان المحليين من أجل مساعدتهم على مواجهة موجة البرد والتخفيف من آثارها في هذه المناطق ذات التضاريس الوعرة والأكثر تضررًا في هذه الفترة من السنة.
ومن شأن هذه العملية الإنسانية، التي تمت بتنسيق بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن والسلطات الإقليمية والمحلية والأمنية، أن تساهم في تكريس قيم التضامن والتآزر، ومساعدة سكان المنطقة على تجاوز الظروف الصعبة التي تتزامن مع فصل الشتاء في الإقليم، ومن المتوقع أن تستهدف العملية في محطتها الثانية نحو 6200 أسرة تابعة لتسع جماعات ترابية في مختلف تراب إقليم أزيلال المعروف بتضاريسه الوعرة.
وعبر سكان الدواوير المستهدفة من العملية، فور وصول قافلة المساعدات إلى نقاط التوزيع، عن سعادتهم بهذه اللفتة الإنسانية، كما أشادوا بالعناية الكبيرة التي يوليها الملك محمد السادس لساكنة المناطق الجبلية، كما ثمنوا المبادرة الملكية والمجهودات المبذولة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن الرامية إلى فك العزلة عن الساكنة الجبلية، والمساهمة في تحسين ظروف معيشتهم في هذه الفترة التي تعرف صعوبات كبيرة للولوج إلى الطرق والمسالك والمرافق الحيوية.
وكان الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته إلى كل من وزارتي الداخلية والصحة، وإلى القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، قصد التجند لمواجهة الانخفاض الشديد الذي تعرفه درجات الحرارة ببعض مناطق المملكة، وخاصة في الأطلس المتوسط والأطلس الكبير.
وأوضحت وزارة الداخلية، أنه ستتم، طبقًا للتعليمات الملكية إقامة مستشفيات ميدانية في كل من أقاليم أزيلال وخنيفرة وميدلت، واتخاذ جميع الإجراءات، بتنسيق مع السلطات المحلية، لتقديم المساعدة اللازمة للسكان المعنيين، بما يضمن سلامتهم وطمأنينتهم، وكذا تعبئة جميع الوسائل والمعدات ووضعها في حالة تأهب للتدخل عند الضرورة.