واشنطن - المغرب اليوم
أشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، بالإسهامات المهمة التي تضيفها النساء في كل قطاع من قطاعات المجتمع، وكرر في مناسبة اليوم العالمي للمرأة التزام واشنطن بمعالجة التمييز والعوائق التي يواجهها الناس حول العالم.
وقال تونر في تصريح صحافي: "لقد رأينا بأعيننا فوائد تمكين المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. فالمرأة تنفق جزءًا عاليًا من دخلها على عائلتها أكثر من الرجال، بشكل يؤدي إلى مجتمعات أكثر صحة وازدهارًا". وأضاف: "نحن نعلم أنه لو شاركت المرأة اليوم على نفس القدر من المساواة مع الرجل في سوق العمل، فإن الناتج المحلي الإجمالي العالمي سيشهد زيادة بمقدار 28 مليار دولار إضافية بحلول عام 2025. لذا ليس مفاجئًا أن الدول التي تتمتع بقدر أعلى من المساواة الجنسية تكون فيها نسبة الفقر أقل".
واعتبر تونر أنه من أجل تحقيق المنفعة الكاملة من مثل هذا الاستثمار، "يجب أن تتمتع النساء والفتيات بالأدوات المطلوبة لتحقيق النجاح. وهذا يعني ضمان أن تنشئ الفتيات في بيئة يتوفر فيها الأمان والتعليم والصحة، وأن لا تتعرض النساء والفتيات إلى العنف في المنزل والمجتمع والمدرسة والعمل. فحين تتعرض إمرأة إلى العنف الجسدي والجنسي ولا تستطيع الحصول على العناية الطبية، وعندما تجبر فتاة على الزواج وترك المدرسة قبل أن تتمكن من القراءة والكتابة، فالغبن لا يقع عليها فحسب، وإنما نحن جميعًا خاسرون".
وشدَّد المتحدث باسم الخارجية الأميركية على أنه من حق الإنسان إلى الأمن البشري، وأن النساء تصنع من العالم مكانًا أفضل. وقال: "نحن نحتفل بهذه المناسبة اليوم ونتطلع إلى الاعتراف بالنساء العظيمات شخصيًا في نهاية هذا الشهر. ففي 29 آذار، سيكون لنا شرف تقديم جوائز الشجاعة الدولية للنساء لعام 2017. وحتى الآن، شمل هذا التكريم أكثر من 100 امرأة ساهمن في الاستقرار العالمي والسلام والرفاهية في مواجهة ظروف صعبة لا تصدق في كثير من الأحيان".
وختم تونر بالقول: "نود أن نذكر أن التزام الولايات المتحدة بتمكين النساء والمساواة الجنسية يتجاوز التصريحات والمراسيم الاحتفالية. ففي كل يوم نساء عالمي، وفي كل يوم، نحن نعمل على تعزيز حقوق النساء والفتيات وذلك من إدراكنا أننا جميعا رابحين بفعلنا ذلك".