الدار البيضاء - المغرب اليوم
من الحب ما قتل .. قولة شهيرة، فتحت باب التأويل على مصراعيه عقب فاجعة "عين الذياب" بمدينة الدار البيضاء، التي وجه خلالها شاب ثلاثيني عدة طعنات لخطيبته الشابة مساء السبت الماضي، بواسطة سلاح أبيض كان بحوزته، قبل أن يعمد إلى ذبح نفسه من الوريد إلى الوريد، في مشهد صادم خلف موجة استياء عارم بالشارع الوطني، طرح علامات استفهام عريضة حول الأسباب التي كانت وراء هذه الجريمة الشنعاء.
مصادر إعلامية أكدت أن الساعة كانت تشير إلى حوالي العاشرة من ليلة السبت الماضي، حينما ركن الجاني القتيل، سيارته بمرآب محاذ لـ "ماكدونالدز" بكورنيش عين الذياب، حيث شوهد مرفوقا بالضحية وفتاة أخرى، اتضح أنها ابنة أختها، حيث دخل الطرفان في جدال حاد، بسبب ما وصفته مصادرنا بـ " حالة الفتور" التي طبعت علاقتهما خلال الفترة الأخيرة، حيث استفسرها حول ما إن كانت ترغب في الانفصال عنه، أو أن تكون لها علاقة عاطفية مع شخص آخر، سيما أنها كانت ترفض الرد على مكالماته المستمرة، الأمر الذي أدخل الضحية في دوامة من الشكوك، قبل أن تتطور الأمور ويبلغ النقاش حد التوتر الشديد.
ذات المصادر، أكدت أن هذا الجدال الحاد سرعان ما تطور إلى الأسوأ، خاصة بعد أن فقد الضحية السيطرة على أعصابه، وهو يوجه إليها لوما شديدا، محملا إياها مسؤولية النكوص الذي طبع علاقتهما، قبل أن يوجه إليها طعنة غادرة بواسطة سكين سبق أن وضعه تحت كرسي سيارته، بيد أن محاولة الضحية الفرار من السيارة طلبا للنجدة من المارة، سيدفع الجاني إلى توجيه طعنات أخرى بمناطق متفرقة من جسدها، قبل أن يعمد إلى ذبح نفسه من الوريد إلى الوريد، بعد أن دخل في حالة هيستيرية حادة.
ورغم الإسعافات التي قدمت للجاني القتيل بمستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء، من أجل إنقاذ حياته، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بجرحه الغائر، في وقت تم نقل الضحية من مستشفى مولاي يوسف إلى قسم الجراحة الباطنية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، حيث خضعت به لعملية تكللت بالنجاح.
تبقى الإشارة فقط إلى أن المحققون ينتظرون استعادة الضحية لعافيتها من أجل فتح تحقيق في هذا الحادث الدموي الذي اهتز له الشارع المغربي.