الرباط - المغرب اليوم
جعل الجدل الدائر بشأن المعاش الاستثنائي الذي تلقاه عبدالإله بن كيران رئيس الحكومة السابق، والذي قدّرته مصادر بـ9 ملايين سنتيم شهريا، وما تردد بشأن استفادة عبدالرحمان اليوسفي رئيس الحكومة الأسبق، من ذات المعاش، جعل كثيرين يبحثون في صحة هذه الأنباء من خلال الرجوع إلى مذكرات هذا الأخير.
ويتحدّث اليوسفي في كتابه "أحاديث في ما جرى" الذي استعرض من خلاله مساره النضالي، قائلا: "راجت أخبار في سنة 2011، في بعض الصحف، تدّعي أنني تلقيت رقما خياليا كتعويض من هيئة الإنصاف والمصالحة، مكملا لأخبار مماثلة ادعت أنني حصلت على هدايا عينية (ضيعات) في مناطق مختلفة من المغرب".
وتابع "وإن كنت لم أتفهم غايات وتهافت من يطلقون أخبارا مزيفة مماثلة فإنني سجلت بتقدير موقف المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في المغرب الذي أصدر بلاغا ينفي فيه جملة وتفصيلا ما راج من أنني طالبت أصلا بتعويض من هيئة الإنصاف والمصالحة، وكذلك خبر تعويضي بما قدره أكثر من مليار سنتيم".
وأضاف الزعيم الاتحادي "بينما نشرت يومية "الاتحاد الاشتراكي" توضيحات موثقة أكدت من خلالها أنني لم أتلقّ من هدايا من الدولة المغربية، سوى هديتين من جلالة الملك المرحوم الحسن الثاني والملك محمد السادس، هما عبارة عن ساعتين يدويتين"، مضيفا "أود هنا أن أشير إلى أن جلالتهما معا، ظلا يدركان جيدا أن قادة الاتحاد ليسوا من النوع الذي سيقبل هدايا عينية مثل التي تم الترويج لها، فكانا يكفيان نفسيهما ويكفيانا أي حرج في هذا الباب".
وتابع رئيس حكومة التناوب "مثلما أنني كنت أرفض دوما الحصول على أي تعويضات غير مبررة قانونيا أثناء ممارسة مهامي الحكومية، واتخذت قرارا إراديا، لم ألزم به باقي الوزراء، هو أنني كنت دوما أحيل تعويضات مهامي بالخارج على صندوق التضامن مع العالم القروي".
وقد يهمك أيضاً :
إدريس الأزمي يهاجم الياس العماري ويدافع عن رئيسه السابق عبدالإله بن كيران