الرباط - المغرب اليوم
عرفت مجموعة من المحطات الطرقية في المغرب، منذ بداية الأسبوع الجاري، ارتفاعاً كبيراً في أسعار التذاكر، وذلك في استغلال للإقبال الكبير من المواطنين على التنقل مع اقتراب عيد الفطر، ومخافة صدور أي قرار مفاجئ من قبل الحكومة يقضي بمنع السفر بين الأقاليم والجهات، مثل ما وقع في عيد الأضخى الماضي.واشتكى مجموعة من المواطنين من التهاب أسعار تذاكر السفر في بعض المحطات الطرقية في البلاد، حيث وصلت نسبة الارتفاع في الأثمنة إلى حوالي 50 في المائة، الأمر الذي أثار استياء العديد من المغاربة الراغبين في قضاء عيد الفطر برفقة أسرهم وعائلاتهم، خصوصاً أنه يأتي في سياق أزمة غير مسبوقة، مسّت جيوب أغلب الأسر.
وفي هذا السياق، وصفت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، هذا الأمر الذي يتكرر في كل مناسبة، بـ”المهزلة”، مستنكرةً استمرار هذه الممارسة التي تمسّ جيوب المواطنين، وداعيةً إلى ضرورة تحرك الجهات المسؤولة على القطاع، لتكثيف حملات المراقبة الصارمة، من أجل قطع الطريق على كل المتلاعبين في أسعار التذاكر.وقال علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، إنه في جميع المناسبات، ومع اقتراب حلول عيد الفطر يعرف حجم التنقلات في المغرب ارتفاعاً كبيراً، وتشهد محطات النقل العمومي زيادة صاروخية في ثمن التذاكر، مع ابتزاز الوسطاء (والكورتيا)، ونفادها في بعض الأحيان، وهي معاناة تتجدد كل سنة، وباتت مألوفة لدى المسافرين، وقد تلقينا عدة شكايات بخصوص الموضوع”.
واستنكر شتور، في تصريح أدلى به لجريدة “بناصا”، باسم الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، بشدة، “مثل هذه الممارسة التي تطالب جيوب المستهلكين خلال الأيام التي تسبق وتلي يوم العيد، وفي ترقب القرار الذي ستخرج به الحكومة بخصوص الترخيص للسفر خلال هذه المناسبة من عدمه”.ودعا المتحدث نفسه، “المؤسسات المعنية بهذا القطاع، إلى تكثيف المراقبة الصارمة لقطع الطريق عن الوسطاء والمتلاعبين بسعر التذاكر في هذه المناسبات، مستغلين في ذلك الضغط الذي تعرفه حركة النقل، وكذلك اتخاذ عدد من الإجراءات لضمان نقل المسافرين وتفادي الضغط الكبير الذي تشهده المحطات الطرقية بالدار البيضاء وجهات أخرى”.
ونبه شتور، إلى أن هذا الأمر، يأتي في سياق استمرار تسجيل إصابات فيروس كورونا المستجد، للسنة الثانية توالياً، مع رصد السلالة الهندية المتحورة، وتواصل حالة التراخي وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه”، مبرزاً أن “العيد في زمن كورونا، هو موسم للتباعد، بعد أن كان محطة للتقارب الاجتماعي”.ونصح شتور، المواطنين الراغبين في السفر خلال هذه الفترة، بحجز تذاكرهم من الشبابيك المخصصة لذلك قبل أيام من الموعد الذي يعتزمون السفر فيه، وذلك لتفادي الازدحام، والتحقق من أن التذكرة تحمل طابع الشباط، والوجهة، وتاريخ وساعة الانطلاق، مشدداً في السياق نفسه، على ضرورة احترام التدابير الوقائية.
قــــــــــــــد يهمــــــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــا