وجدة- هناء أمهني
عقد مجلس جهة الشرق، في إطار المنتدى الأفريقي الثاني لمدبري الشأن الترابي ومعاهد التكوين المنظم من طرف مجلس جهة الشرق، لقاء تشاوريا لمناقشة التصوّرات المهمّة التي تروم تأسيس جمعية الجهات الأفريقية، من أجل النهوض بالجهات في القارة الأفريقية، وإرساء التعاون اللاممركز من أجل التنمية وتفعيل دور الجهات الأفريقية.
وقال أمحند العنصر رئيس جمعية رؤساء الجهات في المغرب، إن الدولة المغربية لديها تجربة طويلة في مجال الجهوية المتقدمة، وتعدّ المثال الأعظم للعديد من الدول، وكشف أن جمعيات الجهات الأفريقية ستحدد طبيعة العلاقات التي تجمع الجهات بباقي الأقاليم، مشيرا إلى أنه ينبغي أن يكون تعاونا وطيدا بين الجهات والجماعات الخاضعة لنفوذها الترابي، كون الجهات مستعدة لمواكبة جميع متطلبات الساكنة.
ولفت جون بيير إلونغ مباصي، الكاتب العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، الأفكار التي ستتأسس عليها الجمعية، وعدد الأعضاء الذين يتكون منهم المكتب التنفيذي، مشيرا إلى أن التأسيس يتطلب توقيع 15 دولة، مشيرا إلى أن دولة السنغال اقترحت احتضان المجلس الذي سيضمن تمثيلية 3 أعضاء من كل دولة، مع المراعاة إلى تمثيلية المرأة، إذ ستتم عملية الاختيار خلال قمة مراكش التي ستنعقد شهر يوليو/ تمّوز من العام الجاري، أو بداية السنة المقبلة.
وأكد المتدخلون من مختلف الدول الأفريقية على أنهم مستعدون للانخراط في هذه الدينامية التي أطلقها مجلس جهة الشرق، والتي تروم النهوض بالتنمية في القارة الأفريقية، لاعتبارها تشكل مدخلا أساسيا للرقي بالشعوب التواقة إلى الديمقراطية والرفع من مستواها المعيشي.
وشكل المنتدى فرصة لإعادة التأكيد على التزام جهة الشرق بالعمل على تطوير شراكات تضامنية متينة مع مختلف الجماعات المحلية الأفريقية، قصد الإسهام المشترك في تحقيق مشاريع التنمية البشرية وتحسين ظروف عيش الشعوب الأفريقية.