طنجة - زكريا بومفتاح
تحولت حياة العديد من الأسر القاطنة في المجمع السكني في المدينة القريبة من الكولف الملكي بالمجاهدين إلى جحيم بسبب ممارسة الشقة في العمارة 8 لنشاط الدعارة الرخيصة، حيث يتردد عليها يوميًا العشرات من المراهقين والشباب ابتداءً من فترة بعد الزوال حتى شروق الشمس، ومع هذه الظروف أصبح سكان العمارة يحسون بانعدام الأمن في غياب أي وجود لرجال الشرطة في هده المنطقة.
ويقول (ي.غ) من سكان الطابق الأرضي للعمارة، إنه لم يفتح شباك نافدته منذ أكثر من شهرين بسبب تواجدها بمحاذاة باب العمارة كي لا ترى عائلته تلك المناظر المخلة من شباب يدخلون للعمارة رفقة بائعة الهوى ومضطر أن يستعمل المصباح الكهربائي ليل نهار ناهيك عن صوت فتح وإغلاق باب العمارة ليلاً عشرات المرات .
وتذكر (م.ح) الصاحبة الأصلية للشقة، بحرقة أنها تعرضت لعملية نصب من طرف المستغلين لشقتها في مجال الدعارة و قدمت شكوى لدى وكيل الملك في الموضوع ورفعت دعوة لدى رئيس المحكمة وعينت محامية لمتابعة القضية وكذا أرسلت لهم عون قضائي مرات عدة دون جدوى ويستغلون شقتي دون وجه حق ويسرقون الماء والكهرباء من دون عداد ما سيعرضني لغرامات مالية لأنني صاحبة الشقة الأصلية ناهيك عن الشكاوي اليومية التي أتلقاها من السكان عبر الهاتف ليل نهار، فلدي شقة سرقت مني وأنا الآن اكتري لنفسي شقة أخرى .
ودخل سكان العمارات المتقابلة مع الشقة المشبوهة أيضًا على الخط بالاحتجاج يوميًا على المترددين على الشقة ما أدى إلى حصول مشاحنات كادت تتحول إلى شجار بالأيدي، ويدعون سكان العمارة والي الأمن الجديد للتدخل لإعادة الأمن للحي قبل أن يحدث مالا يحمد عقباه خصوصًا مع تعرض البعض للسرقة في الحي من طرف المنحرفين المقبلين على الشقة وكذا شكوك السكان من احتمال ممارسة الشقة لتجارة المخدرات بعد ملاحظتهم لتوقف بعض السيارات ليلاً أمام العمارة لمدة وجيزة ثم الانطلاق بطريقة تثير الشكوك .