الجزائر – ربيعة خريس
كشف رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي، الاثنين، عن اجتماع مرتقب لمجلس الوزراء برئاسة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الأربعاء المقبل. وقال أحمد أويحي، في تصريحات للصحافة على هامش افتتاح الدورة العادية للبرلمان الجزائري بغرفتيه، إنه ومن بين النقاط المدرجة في اجتماع مجلس الوزراء مناقشة والمصادقة على مخطط عمل حكومة أحمد أويحي الذي سيتم عرضه أمام أعضاء البرلمان الجزائري، في غضون ما يقارب عشرة أيام.
وحسب التفاصيل التي كشف عنها أحمد أويحي للصحافة فإنه سيتم إرسال المخطط إلى البرلمان بغرفتيه في نهاية هذا الأسبوع، بعد المصادقة عليه من طرف مجلس الوزراء الجزائري ليتسنى للنواب دراسته. وكان رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي قد كلف كل القطاعات بضبط أولويات المرحلة الراهنة التي جاءت في برنامج الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة خاصة المتعلق بالشق الاجتماعي والشق الاقتصادي مواصلة دعم بناء اقتصاد خارج المحروقات من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الاستثمارات، التي تخلق الثروة ومناصب شغل جديدة، ومواصلة انجاز مختلف المشاريع الاجتماعية كبناء السكنات بمختلف صيغها والمنشآت القاعدية لقطاعات الصحة والتربية الوطنية والتعليم العالي.
وسيخلو مخطط عمل الحكومة الجديدة من بعض القرارات التي اتخذها رئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون، حيث أعلن أويحي أخيرا إلغاء بعض القرارات التي وضعتها الحكومة السابقة كشروط وكيفيات منح رخص الاستيراد وإنشاء المفتشية العامة بالوزارة الأولى.
ومن المتوقع أن يحظى برنامج عمل حكومة أويحيى بتزكية أغلبية نواب البرلمان الجزائري بالنظر إلى أن الأغلبية يسيطر عليها حزب التجمع الوطني الوطني الديمقراطي، ثاني قوة سياسية في البلاد، الذي يتزعمه أحمد أويحيى بـ100 مقعد، وغريمه الحزب الحاكم الذي يحوز على أكثر من 160 مقعدا بالتالي يستبعد حدوث مفاجأة خلال جلسة التصويت، ورغم ذلك سيخوض أحمد أويحي حرب ضروس مع المعارضة البرلمانية خاصة النواب المحسوبين على التيار الإسلامي بدليل الحرب الكلامية، التي نشبت أخيرا بينه وبين رئيس حركة مجتمع السلم السابق، أكبر الأحزاب الإخوانية في البلاد عبد الرزاق مقري.