الرباط - المغرب اليوم
خلدت الطائفة التيجانية العمرية، الأحد في دكار، الدورة السابعة والثلاثين للزيارة السنوية، عبر حفل ديني نظم تحت رعاية أمير المؤمنين الملك محمد السادس، وشارك فيه آلاف المريدين.
وشارك في هذا الحفل، الذي ينظم سنويا بساحة المسجد الكبير للطائفة التيجانية العمرية، وفد مغربي مهم يقوده وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد أحمد توفيق، الذي مثل الملك في هذه التظاهرة، بحضور سفير المملكة في دكار، طالب برادة.
وضم الوفد المغربي أيضا كلا من السادة، أحمد قسطاس، مدير الشؤون الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والكنسوسي مولاي المهدي، والعلمي عبدالحميد، وهما أستاذا تعليم عال، وعبدالكريم الباقي الله وإبراهيم الرواني، وهما وهما إمامان ومقرئان، علاوة على أعضاء من السفارة المغربية بدكار.
وهكذا، حرص المغرب على أن يكون الوفد المغربي المشارك في هذه الزيارة السنوية للتيجانيين العمريين في مستوى هذا الحدث الذي يشكل مناسبة روحية ودينية عميقة.
ويخصص هذا الحدث، الذي يعد أكبر تجمع ديني للطائفة التيجانية بدكار، للاحتفاء بذكرى خليفة الطائفة التيجانية العمرية تييرنو سيدو نورو تال، سليل عائلة أنجبت علماء كبارا كرسوا حياتهم لنشر القيم الأصيلة للإسلام. وكما هو شأن جده الحاج عمر تال خليفة الأسرة العمرية (1980-1880)، يمثل تييرنو سيدو نورو تال مرجعا هاما لمريدي الطريقة التيجانية في السنغال ومنطقة غرب إفريقيا.
حضر هذا الحفل عدد من أعضاء الحكومة السنغالية وممثلي الأحزاب السياسية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بدكار. ويضم برنامج دورة 2017 من هذه الزيارة تلاوات للقرآن الكريم، ودروسا دينية ومحاضرات حول أهمية المعرفة في الإسلام. وتختتم فعاليات هذه التظاهرة اليوم الاثنين، بتنظيم الملتقى السنوي للرابطة الإسلامية للعلماء.
وتعد الطريقة العمرية أحد أكبر الطرق الصوفية بالسنغال، ومهد الإسلام الصوفي المتعدد المشارب والروابط المشتركة مع المدارس الصوفية بالمغرب، التي تميزت بإشعاعها بمجموع القارة على مدى قرون. وتتوفر الأسرة التيجانية العمرية على العديد من المريدين بمالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا وغينيا وغامبيا.