القنيطرة – المغرب اليوم
أدانت استئنافية القنيطرة، أخيرا، مغتصب وقاتل الطفلة سليمة (5 سنوات) في جرف الملحة بـ15 سنة سجنا، بتهمة الاغتصاب والقتل العمد والتمثيل بالجريمة وإخفائها.
وكان سكان جرف الملحة، في إقليم سيدي قاسم، استفاقوا، في نيسان / أبريل الماضي، على فاجعة مقتل الطفلة سليمة المومني، بعدما عثر على جثتها مرمية في بركة مائية قرب مطرح للنفايات وهي مجردة من ملابسها الداخلية.
وعلمت عناصر الشرطة بأمر الجثة من طرف راعي غنم توجه إلى مصلحة الأمن، وأخبرهم أنه ظهر له من بعيد شيء يشبه جثة إنسان يطفو على سطح بركة مائية، ولم يعرف إن كان دمية أو طفلة.
وجدت عناصر الشرطة ملامح الطفلة مشوهة، ما رجح فرضية اغتصابها قبل رميها في البركة المائية.
حكم المحكمة لم يستسغه عدد من الفعاليات الجمعوية، إذ اعتبرته لا يتوافق مع حجم الجريمة التي نفذها القاتل.
وأكد جواد الخني، رئيس المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان في تصريحات لـ "المغربية" أن المحكمة استندت في حكمها على أساس أن المتهم قاصر (17 سنة)، معتبرا أن الحكم "مخفف ولا يستجيب لانتظارات المنتدى، علما أن الجاني كان في كامل قواه العقلية، وقام باختطاف الطفلة واغتصابها وقتلها عن سبق إصرار وترصد، والتمثيل بجثتها ورميها في بركة مائية".
ويرى رئيس المنتدى أنه كان على المحكمة أن تقضي بعقوبة مشددة حتى يكون القاتل عبرة لمن تسول له نفسه القيام بمثل هذا الجرم الذي وصفه بالشنيع.
كما دعا رئيس المنتدى الجهات المسؤولة إلى الأخذ بعين الاعتبار حالة المتهم، بدعوى أنه سبق أن مورس عليه الاغتصاب وهو طفل، وعاش ظروفا صعبة، مشيرا إلى أنه في حاجة إلى دعم نفسي داخل المؤسسة السجنية.