تونس ــ حياة الغانمي
كشفت التحقيقات المتعلقة بالأموال الضخمة التي تم حجزها في صفاقس، من العملة الصعبة، أخيرًا، عن وجود شبكة لتهريب أموال من تونس إلى الجزائر، ثم إلى تركيا، لتمويل مجموعات متطرفة.
وأعلنت التحقيقات عن مفاجأة مدوية، إذ تبين أن أطرافًا عدة متورطة في تكوين شبكة دولية لتهريب الأموال بالعملة الصعبة، حيث تنطلق تلك الأموال من العاصمة تونس، لتأخذ طريقها إلى مدن جنوبية حدودية، ثم يتم تهريبها، عبر ما يعرف بـ"المثلث الصحراوي"، إلى داخل الجزائر، ليتم تهريبها لاحقًا إلى تركيا، لتمويل مجموعات متطرفة في المنطقة.
ويذكر أن وحدات إقليم الأمن الوطني في صفاقس تمكنت، صباح الأربعاء، من إحباط محاولة تهريب مبالغ مالية كبيرة بالعملة الصعبة (يورو ودولار أميركي)، مخفية في شاحنة نقل بضائع، على الطريق الوطنية، في معتمدية المحرس.
ووفق مصدر أمني موثوق، فإن قيمة المبالغ المالية تفوق الثمانية ملايين دينار، حيث تم فتح تحقيق في ملابسات نقل هذه الأموال ومصدرها، والجهة التي توجه إليها. وحجز الشاحنة، وتوقيف سائقها. واستعانت قوات الأمن في صفاقس بخبراء من البنك المركزي، لاحتساب المبلغ المضبوطة.