تونس ـ حياة الغانمي
قضت الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا "الإرهاب" في المحكمة الابتدائية في تونس، في قضية ذبح ثمانية جنود في جبل الشعانبي في القصرين، إثر كمين تعرّضوا له من قبل عدد من المتشددين بـالسجن 16 عامًا على بعضهم فيما واجه المتطرّف محمد الحبيب العمري عقوبة الإعدام.
ومحمد الحبيب العمري (من مواليد سنة 1990) من أخطر العناصر الإرهابية التي ألقي القبض عليها، وهو أصيل منطقة المزيرعة من معتمدية فوسانة الحدودية التابعة لولاية القصرين، وكان إلى حد سنة بعد الثورة، وفق متساكني فوسانة، يعرف بانحرافه ومشاركته في إغلاق الطرقات، ولم يكن له أي ميل إلى التطرف، ثم اختفى بعد أن تم استقطابه من طرف العناصر المتطرفة، ليظهر في العام 2013 حين ألقي القبض عليه في الشعانبي.
و كان هذا الأخير قد اعترف لدى التحقيق معه، أن أغلب التونسيين المشاركين في عملية ذبح الجنود، اعترضوا على العملية، باستثناء كمال القضقاضي والجزائريين، وهو ما كاد أن يحدث انشقاقا في صلب المجموعة، مضيفا أن كمال القضقاضي هو الذي تولى بنفسه ذبح آمر المجموعة الملازم أول الشهيد نزار المكشر.
وكانت الوحدات الأمنية عند كشفها على الهاتف الجوال التابع لمحمد الحبيب العمري الذي قُبض عليه، عثرت على شريط فيديو يصور عملية قتل الجنود في هنشير التلّة. وتجدر الاشارة الى ان عدد من المواطنين كانوا قد بلّغوا قوات الامن إبان مشاهدة العمري في القصرين، وقد تمكنت فرقة مكافحة الارهاب وعناصر أمنية من القبض عليه، وفي حوزته سلاح من نوع الكلاشنكوف إضافة إلى قنابل يدوية.