الجزائر ـ ربيعة خريس
ردت الجزائر على التحذير الذي أطلقته الخارجية الأميركية، حذرت فيه رعاياها من مغبة السفر إلى الخارج، مشككًة في تحسن الوضع الأمني في هذا البلد الذي عانى في أعوام خلت من التطرف الدموي.
وأصدرت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بيانًا، الخميس ، ردت فيه على تحذيرات أميركا، قائلة أن التحيين الدوري لوثيقة "التحذير الأميركي من السفرالموجه للمواطنين الأميركيين المدعوين للسفر إلى الجزائر لا يزال ينظر إلى الوضع الأمني في الجزائر بنظرة مشوهة و بالية ولا تعكس الواقع.
وقالت الوزارة في بيانها إن أمن الجزائر مستتب بصفة دائمة بفضل سياسة المصالحة الوطنية التي دعا إليها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ، والثمن الباهظ الذي دفعته الجزائر للتخلص من التطرف بفضل التجند واليقظة المستمرين للجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن على كامل التراب الوطني.
وأشار المصدر إلى أن الجزائر التي قدمت تضحيات جسام في مجال مكافحة التطرف حريصة على أعلى مستوى على تقديس الروح البشرية.
في ذات السياق تقوم الجزائر لصالحها ولصالح الغير بعمليات دائمة للوقاية و القضاء على التطرف العنيف ، ضمن مقاربة متناسقة للتعاون الدولي في مجال مكافحة التطرف .
ولفت المصدر إلى أنه من هذا المنطلق تبقى الرسائل الأحادية كافة هي الجانب التي تسعى دون جدوى إلى ضمان حماية انتقائية ، وتفضي إلى تفكيك روابط الشراكة والتعاون ضد ظاهرة التطرف ذات مفعول عكسي ولا أساس لها.
وكانت السلطات الأميركية، قد نصحت الثلاثاء العاملين في سفارتها في الجزائر وأسرهم ، بعدم التوجه إلى منطقة القبائل والتي تضمّ محافظات بومرداس، تيزي وزو، البويرة وبجاية، وشمل التحذير أيضًا عدم التنقل في مناطق الجنوب والشرق المتاخمة لتونس.
وأثارت واشنطن مخاوف من وجود تهديدات متطرفة وتفجيرات واختطاف ، فقد أن مجموعات مسلحة تواصل نشاطها الإجرامي في منطقة القبائل رغم أن آخر عملية استهدفت رعايا أجانب تعود إلى عام 2014 وتتعلق باغتيال السائح الفرنسي هيرفي غوردال في جبال "تيكجدة".