الرباط - كمال العلمي
قالت وسائل إعلام إسبانية إن السياج الحدودي الفاصل بين مدينة مليلية المحتلة وإقليم الناظور عرف منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، محاولات اقتحام لعشرات المهاجرين الأفارقة المتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.وذكرت صحيفة “إلفارو دي مليلية” أن مركز استقبال المهاجرين “CETI” استقبل إلى حدود الساعة الحادية عشر من صباح اليوم، 126 مهاجرا إفريقيا غير نظامي، بينما أكدت الحكومة المحلية أن العدد الإجمالي هو 130 من بين حوالي 400 مهاجر اقتربوا في حوالي السادسة والنصف صباحا من السياج الحدودي، وبالضبط من ناحية معبر الحي الصيني “باريو تشينو”.
وفي السياق ذاته، قالت وكالة الأنباء الإسبانية “إفي”، استنادا إلى إفادات مندوبة الحكومة الإسبانية بمليلية المحتلة، إن المهاجرين تمكنوا من العبور إلى الجانب الآخر بعد تحطيمهم إحدى بوابات معبر الحي الصيني.ونشرت “إلفارو دي مليلية” فيديوهات على قناتها على “يوتيوب” تظهر مجموعة من المهاجرين وهم يتسلقون السياج الحديدي، إلى جانب استقبال مجموعة أخرى في مركز المهاجرين ونقل المصابين منهم في سيارات إسعاف، كما نقلت استنفارا أمنيا على الحدود.
ووصف الصحيفة ذاتها عملية الاقتحام بـ”العنيفة والمنظمة”، مشيرة إلى أن المجموعة التي تمكنت من الاقتراب من السياج كانت محملة بحقائب ظهر مليئة بالحجارة والأسلحة البيضاء، مبرزة أن السلطات المغربية نجحت في صد غالبيتهم فيما تمكن آخرون من العبور.وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد من مهاجمة حوالي 500 مهاجر إفريقي للقوات العمومية المغربية المرابطة في محيط غابات إقليم الناظور حيث يتمركز المهاجرين، أسفرت، وفق الصحيفة ذاتها، عن إصابة ما مجموعه 116 عنصرا أمنيا مغربيا، جرى نقلهم صوب المستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاج، كما تم تخريب مجموعة من السيارات والمركبات الأمنية.ويوم السبت الماضي، أصيب نحو 100 عنصر من القوات العمومية المغربية في اشتباك مع حوالي 700 مهاجر غير نظامي، أغلبهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، في غابة غوروغو بالناظور، ضاحية جماعة بني بويفرور على الحدود مع مليلية المحتلة حيث كانوا يستعدون لاقتحام السياج الحدودي، بحسب “إفي”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
المغرب وإسبانيا يضعان اللمسات الأخيرة على اتفاق إعادة فتح معبري سبتة ومليلية وإطلاق الرحلات البحرية
جثامين المغاربة ضحايا الهجرة محتجزة في مليلية بسبب إغلاق الحدود مع المغرب