تونس ـ حياة الغانمي
كشف رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عبد الرحمان الهذيلي أنه، مرة أخرى تكون القصرين، التي طالها التهميش لعقود وقدمت أكبر عدد من الشهداء للثورة التونسية جهة منكوبة: وقال في هذا الخصوص.. "عملية إرهابية استهدفت جنودنا البواسل في جبل سمامة،مواطن يموت خلال تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن والإرهابيين في المدينة وحادث مرعب يزهق أرواح ستة عشر مواطنًا ويخلّف أكثر من ثمانين جريحًا."
وأضاف أن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية -الذي سبق و أن قدّم ملفًا لهيئة الحقيقة والكرامة باعتبار القصرين جهة ضحية- يقف إجلالًا لكل الشهداء ويتقدم بأحر التعازي لعائلتهم متمنيًا الشفاء العاجل لكل الجرحى، يؤكد أن التضحيات التي قدمتها الجهة لم تقابل بعد أكثر من خمس سنوات من الثورة إلا بمزيد التهميش وتعميق الفقر وزيادة نسبة البطالة وغياب الخدمات الأساسية للمواطنين في الجهة ، ولا أدل على ذلك من حالة الفوضى التي تلت الحادث الأليم الذي جد في مدخل قرية خمودة بسبب تأخر الإسعاف وعدم جاهزية المستشفيات التي أثبتت عدم قدرتها على استيعاب ومعالجة الجرحى والمصابين مما أدى الى اللجوء الى ولايات مجاورة لم تكن خدماتها وجاهزيتها بأفضل حال.
وقال إنه يهمهم التأكيد، مرة أخرى، أن اللامبالاة والتجاهل والصمت التي تواجه بها الحكومات المتعاقبة مطالب المواطنين الملحة في القصرين وغيرها من الجهات المحرومة لن تزيد الوضع الاجتماعي الا احتقانًا بسبب الإحساس بالغبن والقهر والظلم ولن تزيد الأزمة الاجتماعية التي تعيشها هذه الجهات المحرومة من أبسط حقوق المواطنة إلا تعميقًا.