بشرى بلال - المغرب اليوم
فاجأ موظفو المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بإقليم قلعة السراغنة، أمس الخميس، مركزًا لتصفية الدم بقطع الماء الشروب عن مرضاه الذين يعانون من القصور الكلوي، الأمر الذي كاد أن يتسبب في كارثة إنسانية، وكشفت مصادر محلية، أن المكتب الوطني للماء، قطع هذه المادة الحيوية دون سابق إشعار عن حي جنان بكار، حيث يتواجد مركز تصفية الدم، إلى جانب عدد من المراكز الصحية الأخرى وعلى رأسها المستشفى الإقليمي السلامة والمركز المحمدي لتصفية الدم والذي يحتاج خلال عملية التصفية التي يستفيد نها مرضى القصور الكلوي لكميات كبيرة من الماء تستعمل في عملية التصفية بعد تعقيمها وإضافة مجموعة من المواد الطبية.
وقد وُجد المشرفون على المركز في وضعية لا يحسدون عليها نتيجة تعريض حياة مرضى القصور الكلوي للخطر جراء انقطاع المادة الحيوية التي تقوم عليها عملية التصفية في استهتار المسؤولين على القطاع، الأمر الذي تسبب في موجة استياء عارمة لدى عائلات المرضى والمسؤولين على المركز المعني.
وأضافت مصادرنا أن أعضاء الجمعية المسيرة تجندوا لتجاوز خطأ المكتب الوطني للماء الشروب والذي كان ممكنا تجاوزه بقليل من التنسيق لبرمجة العملية يوم الأربعاء حيث يتوقف المركز عن تقديم خدماته، وقد استعملت لهذا الغرض سيارة من نوع “بيكوب” تابعة لبلدية قلعة السراغنة وحاوية بلاستيكية كبيرة من حجم 500 لتر لنقل المياه من مركز الوقاية المدنية إلى مركز تصفية الدم.