كشف عبد الله لحبيب، الذي يحمل حقيبة ما يسمى بـ"وزارة الدفاع" في جبهة "بوليساريو"، عن أن الجبهة أصبحت تملك صواريخ بعيدة المدى، قادرة على ضرب عمق المغرب، في إشارة إلى حرب وشيكة على المغرب، لن تقتصر على الشريط الحدودي في الكركرات، بعدما منحت الجزائر الانفصاليين معدات عسكرية، يمكن أن تهدد المناطق الداخلية للمملكة.

وأكدت صحيفة "الصباح"، الصادرة الثلاثاء، أن "لحبيب" قال، في تصريح إلى وكالة الأنباء الرسمية البرتغالية، إن قيادة الجبهة مستعدة لك الاحتمالات، وإنها تملك من الإمكانات العسكرية الذاتية ما يجعلها قادرة على مواجهة الجيش المغربي، ملوحًا بحرب وشيكة مع المغرب، لن تقتصر على منطقة الكركارات والشريط الحدودي فقط، بل ستصل إلى مناطق موجودة في قلب المغرب.

وتزامنت التصريحات المثيرة لقائد مليشيات "بوليساريو" مع إنهاء المغرب آخر ترتيباته للعودة إلى الاتحاد الأفريقي، حيث صادق البرلمان، بإجماع أعضاء مجلسيه، الأسبوع الماضي، على مشروع القانون رقم "01.17"، بالموافقة على القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، في خطوة تؤكد عزم المغرب الراسخ على استعادة مكانه الطبيعي، ضمن أسرته الأفريقية.

وفي معرض تقديمه لمشروع القانون، تطرق صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إلى بعض الجوانب المرتبطة باستئناف المغرب لحضوره داخل المؤسسة القارية، مبينًا أن إرادة الملك ارتأت أن الوقت حان لاستعادة المغرب لمكانه داخل أسرته القارية، عبر الانضمام إلى الاتحاد الأفريقي.