الرباط - كمال العلمي
شن أعضاء المجلس الجماعي للدار البيضاء هجوما لاذعا على شركات التنمية المحلية، متهمين إياها بـ”هدر المال العام والتغول على المنتخبين”.وسجل أعضاء المجلس خلال دورة فبراير، المنعقدة أمس الثلاثاء، أن شركات التنمية المحلية ترفض حضور اجتماعات المجلس ولجانه من أجل تقديم تقارير حول المشاريع التي تشرف عليها.وقال أحد أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار، في كلمته باسم الفريق التجمعي، إن المبالغ التي تتوصل بها بعض شركات التنمية يجب سحبها منها وتوجيهها إلى مشاريع اجتماعية.وأضاف أن شركة الدار البيضاء للتنشيط، على سبيل المثال، تقوم بأنشطة غير ذات جدوى، ما يشكل هدرا للمال العام.ولفت المستشار الجماعي إلى ضرورة أن يوجه المجلس بعض المبالغ المالية المرصودة لهذه الشركات إلى بعض الجمعيات والمراكز الاجتماعية لوقف هدر المال العام.
وشدد على أن “شركة التنشيط (كازا إفنت) تقوم ببعض الأنشطة التافهة وتحسب على المجلس الجماعي”، داعيا إلى وقف ذلك وتحويل المبالغ المخصصة لها إلى جمعية “قطرة حليب” لوضع حد لوفيات الأطفال.من جهته، قال كريم كلايبي، الذي تحدث باسم حزب الأصالة والمعاصرة، إن شركات التنمية المحلية تتعامل باستعلاء مع المنتخبين، داعيا إلى إلزام مسؤوليها بحضور الاجتماعات.
وأضاف المستشار الجماعي ذاته أن شركات التنمية، باستثناء “كازا بيئة”، ترفض حضور الاجتماعات ولا تقدم تقاريرها للمجلس، ناهيك عن أنها لا تمنح المنتخبين معلومات عن وضعية المشاريع التي تشرف عليها بتفويض من المجلس.أما رئيس فريق حزب الاستقلال، مصطفى حيكر، فأكد أن شركة “كازا بيئة” هي الوحيدة التي تعقد اجتماعاتها بانتظام مع المجلس وتحضر اجتماعات لجان التتبع باستمرار، متسائلا بلهجة تستنكر غياب الشركات الأخرى: “هل توجد هذه الشركة لوحدها؟”.وأوضح حيكر في كلمته أن شركات التنمية المحلية المفوض إليها تدبير مجموعة من المشاريع والأوراش الكبرى في الدار البيضاء، ترفض توصيات المجلس ولا تنفذ تعليمات العمدة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :