ميلانو ـ المغرب اليوم
ألقت وحدة أمنية تابعة لفرقة استخباراتية إيطالية، السبت، القبض على مهاجر مغربي يبلغ من العمر 45 سنة، وذلك بسبب تورطه في تزوير الوثائق.
وكانت الوحدة الأمنية تقوم بجولة في أحد الأحياء وسط مدينة ميلانو التي يقطنها الأجانب بكثرة، في إطار تدخلاتها لمحاربة الاٍرهاب ولمراقبة بعض المحلات التجارية التي يسيرها أجانب مثل محلات الإنترنت، وذلك بهدف التأكد من احترامهم للقانون بحكم أن الإنترنت أصبح بمثابة السلاح الذي يستعمله الإرهابيون، والمتعاطفون معهم للتواصل.
وعند مراقبتها لأحد هذه المحلات عثرت بداخله على المهاجر المغربي، وأخضعته لتفتيش دقيق بعد أن تبين أنه لا يملك وثائق إقامة. وعثر الأمنيون بجيوب الأربعيني على 9 صور لأشخاص مختلفين، وعلى ظهر كل صورة اسم صاحبها ومعلومات عن هويته، وبعد ذلك ارتاب رجال الشرطة في أمره وقرروا تعميق البحث معه.
وبعد إخبار القضاء بالواقعة، انتقل رجال الأمن إلى المنزل، الذي يقطنه المغربي والذي يتقاسمه مع مغاربة آخرين، بمنطقة ليمبياتي ضواحي ميلانو، ليتفاجؤوا بما يشبه مختبر لتزوير الوثائق بدقة عالية.
وحجز الأمنيون في محل المغربي، أختام مزورة لمكتب الهجرة بروما، وأختام كل من شرطة الحدود بمطار مالبينسا وشرطة مدينة بريشيا وأختام أخرى تابعة للدولة الإيطالية، ومن بين الوثائق التي عثروا عليها بداخل “المختبر”، شواهد ووثائق مزورة تحمل توقيع وختم القنصليات المغربية، بالإضافة إلى حاسوب وآلة لوضع الصور على وثائق الهوية.
وأمر قاضي المداومة بايداع المغربي السجن، وبعد ترقينه تبين أنه مهاجر سري بدون رخصة إقامة، فقدها بعد رفض الأمن تجديدها له، إثر تورطه في فترة سابقة في تزوير عقود العمل لأجانب يستعملونها في تجديد رخص إقامتهم.