أحال الوكيل العام في استئنافية فاس، الأربعاء، على قاضي التحقيق، معلما هتك عرض طفلتين إنجليزيتين من أصل باكستاني، تكلف بتعليمهما اللغة العربية بمنزلي والديهما، قبل اكتشاف تحرشه واعتدائه الجنسي المتكرر عليهما في غفلة من أسرتيهما.

واستمع قاضي التحقيق إعداديا للمتهم الخمسيني المتزوج والأب، في انتظار التحقيق تفصيليا معه، بعدما أحيل على النيابة العامة صباحا من قبل المصلحة الولائية للشرطة القضائية التي استمعت إليه في محضر رسمي دونت فيه تصريحات الضحيتين مرفوقتين بوالديهما.

ودخلت السفارة البريطانية بالرباط على الخط، بعدما اتصلت أم ضحية بها، فيما عرفت عملية تقديم المتهم حضورا مكثفا لعائلته التي حاول بعض أفرادها استفزاز محام بهيأة فاس ورئيسة جمعية تبنت الملف وآزرت الضحيتين اللتين حضرتا مؤازرتين بعائلتيهما.

وكان المعلم بمدرسة التقدم ناحية فاس، يستفرد بالطفلتين، عمرهما 7 و8 أعوام، بمنزليهما، مستغلا ثقة أسرتيهما فيه، إذ يلمسهما بأماكن حساسة من جسديهما، قبل اكتشاف أم إحداهما الأمر وإخبار أم الثانية وتقديم شكاية إلى مصالح الأمن بالمنطقة الرابعة ببنسودة.

منذ حلت وأسرتها بالمغرب قبل 3 سنوات للدراسة وحفظ القرآن، درس المعلم الطفلة ذات 8 سنوات، دون أن تشك أسرتها في أمره، إلى أن أخبرتها الأسرة الثانية بما تعرضت إليه الطفلة الثانية التي تصغرها بسنة، وداوم على زيارة منزل أسرتها منذ نحو 6 أشهر.

اعتقدت الطفلة التي حفظت 6 أحزاب من القرآن، أن معلمها اللغة العربية “شخص طيب”، لكنها صدمت بما صدر منه من سلوك مشين، بعدما واظب على لمسها بأماكن حساسة في جسدها الصغير، مما كانت تجهل نواياه قبل أن تدرك متأخرة “قبح سلوكه”.

تعرفت الأسرة على هذا المعلم الذي كانت تمنحه 3 آلاف درهم شهريا نظير تعليم ابنتها، عن طريق صديق أثنى على سلوكه، ففتحت باب منزلها بمقاطعة زواغة، في وجهه واثقة دون أن يتسرب الشك إليها، بل أصبح جزءا من العائلة، دون أن تدري أنه ذئب في جلباب حمل.

وقد يهمك أيضاً :

 محمد السادس يقضي يومه في غابة بإقليم الحوز ويمارس رياضته المفضلة

العثور على جثتين لسائحتين نرويجية ودنماركية إقليم الحوز المغربي