الرباط - المغرب اليوم
في الوقت الذي كان ينتظر أن تتفاعل فيه كل من الدنمارك والنرويج بشكل سلبي مع فاجعة مقتل السائحتين الإسكندنافيتين في منطقة أمليل بإقليم الحوز قبل أيام، ومنع مواطنيهم من زيارة المغرب وإعلانه كدولة غير آمنة، تعاطى مسؤولو الدولتين إيجابا مع الحادث، إذ خرجت سفيرة النرويج بالمغرب لتؤكد أن "المغرب بلد آمن وليس هناك خطر على السياح". وأشارت وزارة خارجية البلد ذاته إلى أن "الغالبية العظمى من الرحلات إلى المغرب خالية من أي مشكلات، ولكن يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة".
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الدنماركي، لارس لويك راسموسين، إن "قتل السائحتين الإسكندنافيتين في جبال الأطلس له دوافع سياسية، وبالتالي فهو عمل إرهابي".
وقال الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الرباط، مساء الخميس، إن التحريات والأبحاث المنجزة، مدعومة بالخبرات التقنية، أوضحت بأن الشريط المنشور الذي يعلن فيه الموقوفون في اطار البحث في جريمة القتل التي كانت ضحيتها سائحتان أجنبيتان، بيعتهم لتنظيم داعش، تم تصويره الأسبوع المنصرم، وذلك قبل ارتكاب الأفعال الإجرامية موضوع البحث.
وأعلن الوكيل العام للملك في بلاغ أنه عهد إلى المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بمهمة البحث والتحري في صحة التسجيل المصور المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهر فيه الأشخاص الأربعة الموقوفون في إطار البحث في جريمة قتل السائحتين الأجنبيتين، وهم يعلنون بيعتهم للأمير المزعوم لما يسمى ب "داعش" مع التعبير عن نيتهم في القيام بأعمال إرهابية.
وخلص البلاغ إلى أن الوكيل العام للملك، إذ يستعرض نتيجة هذه الأبحاث والخبرات التقنية، فإنه يشدد على أن البحث لازال متواصلا مع المشتبه فيهم تحت إشراف هذه النيابة العامة من أجل الكشف عن الدوافع الحقيقية والملابسات المحيطة بهذه القضية.
وأوقفت عناصر الشرطة التابعة للمكتب المركزي للأبحاث والتحقيقات، صباح الخميس، الثلاثة، المتورطين في قتل وقطع رأس السائحتين النرويجية والدنماركية، في منطقة "شمهروش"، بإقليم الجوز.