الجزائر – ربيعة خريس
كشفت مصادر أمنية أن الجيش الجزائري أوقف 5 متطرفين في محافظة سكيكدة شرق الجزائر، وقد نُفذت هذه العملية بعد ورود معلومات تؤكد استضافة عائلات من منطقة بني زيد في المحافظة لعناصر متطرفة.
وقامت قوات الجيش الجزائري بحملة تمشيط واسعة لعدد من المنازل الواقعة في منطقة بني زيد في محافظة سكيكدة شرق الجزائر مشتبه في تورطها في دعم وإسناد الجماعات المتطرفة، وتم خلال هذه العملية اعتقال 5 متطرفين من بينهم 4 نساء هن زوجات للمتواجدين في أعالي جبال المحافظة، حيث تعد هذه العملية الثانية من نوعها في ظرف أسبوع واحد، فقد وجهت قوات الجيش الجزائري، منذ ثلاثة أيام تقريباً ضربة موجعة إلى التنظيمات المتطرفة التي تسعى جاهدة إلى إعادة بعث تنظيم جند الخلافة المبايع لتنظيم "داعش"، حيث تم القضاء على ثلاثة متطرفين وإلقاء القبض على ثلاثة آخرين وثمانية عناصر دعم للجماعات المتطرفة مع تسليم متطرف آخر نفسه حسبما كشف عنه بيان لوزارة الدفاع الجزائرية.
واسترجع الجيش الجزائري خلال هذه العملية النوعية كمية من الأسلحة متمثلة في ثلاثة مسدسات من نوع كلاشنيكوف ومسدسين آليين وكمية من الذخيرة ووسائل اتصال ومبالغ مالية بالعملة الوطنية والصعبة، حيث تسعى القوات جاهدة لقطع الإمداد على بقايا الجماعات المتطرفة الناشطة في الجزائر من خلال تفكيك جماعات الدعم والإسناد، بينما كشف بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، أن الجيش قضى على 90 متطرفًا وأوقف 73 عنصر دعم وإسناد للجماعات المتطرفة في مناطق متفرقة من البلاد خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذه السنة.
وحسب الحصيلة التي أعلنت عليها وزارة الدفاع الجزائرية، فإن عدد المتطرفين الطين تم القضاء عليهم هم أكثر من طلك المسجل العام الماضي، وأكدت أن فلول التطرف فشلت في تشكيل أي تهديد حقيقي، وتمكن الجيش الجزائري، منذ مطلع العام الجاري، من إجهاض كل المحاولات الاستعراضية التي حاول من خلالها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي الإسلامي بقيادة عبد المالك درودكال إعادة نشاطه.
وخطى الجيش خطوة متقدمة على طريق تفكيك تنظيم" داعش" في الجزائر، بعدما قضى على أمير سرية الغرباء الموالية لهذا التنظيم بعد ستة أشهر من الملاحقة الأمنية، نجح جهاز الأمن الداخلي، في الوصول إلى أمير أبرز سرية تابعة لـ"داعش" في الجزائر، لوعيرة نور الدين، المعروف بـ"أبو الهمام"، في منطقة جبل الوحش في ضواحي محافظة قسنطينة شرق الجزائر التي تبعد 440 كيلومترًا عن العاصمة الجزائر ويعد الأمير الثاني لتنظيم الدولة الإسلامية " داعش " بعد اعتقال محمد الأمير السابق محمد بوذراع نهاية عام 2015.
وأطلقت وزارة الدفاع الجزائرية، مصالحة مع مسلحي تنظيمات المتطرفة وحضتهم على تسليم أنفسهم خلال شهر رمضان للاستفادة من التدابير السارية المفعول قبل فوات الأوان.