جرادة – إدريس الخولاني
احتضنت إدارة إقليم جرادة لقاءً تواصليًا مع أفراد الجالية المغربية المقيمين في الخارج المنحدرين من هذا الإقليم احتفاء باليوم الوطني للمهاجر والذي تم تخليده هذه السنة تحت شعار "شبابنا في الخارج: طاقات، تحديات ورهانات المستقبل"، ترأسه مسؤول إقليم جرادة بحضور رؤساء المصالح الأمنية، رؤساء وممثلي المصالح الخارجية الجهوية والإقليمية، رؤساء الجماعات بالاقليم، السلطات المحلية، ممثلي المؤسسات المالية وممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وقد تميز هذا اللقاء بكلمة العامل التي رحب فيها بالحضور خاصة منهم أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، مذكرًا بالعناية الخاصة التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لهذه الفئة من رعاياه بديار المهجر، والتي خصها بمبادرات تروم ضمان حقوفها والحفاظ على مصالحها وجعل منها شريكا فاعلا في مشاريع ومخططات المغرب التنموية، حيث أصبح يوم 10 أغسطس من كل سنة موعدًا سنويًا لإبراز الدور المتنامي لمغاربة العالم، في مسلسل التنمية في المغرب ومناسبة للوقوف على انتظاراتهم المستقبلية، داعيًا إياهم إلى العمل على الاستثمار بهذا الإقليم الذي يوفر فرصا جيدة من قبيل وجود وعاء عقاري مهم متمثل في أراضي الجموع. كما عبر عن كامل استعداده لتقديم الدعم لكل راغب في المساهمة في تنمية هذا الإقليم.
وبعد ذلك تم عرض شريط فيديو حول أبرز المشاريع التي عرفها الإقليم في مختلف القطاعات أو التي هي في طور الإنجاز في إطار برنامج التأهيل الترابي أو المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي خصصت لها مبالغ مالية همت أساسًا فتح المسالك القروية من أجل فك العزلة عن العالم القروي، بناء الطرق، تزويد العالم القروي بالكهرباء عن طريق الشبكة وعن طريق الألواح الشمسية في إطار برنامج الكهربة القروية الشمولي، تزويد العالم القروي بالماء الشروب، بناء الثانويات والمدارس الجماعاتية، بناء الوحدات الصحية، اقتناء الوحدات الطبية المتنقلة، بناء ملاعب القرب، إعادة تهيئة الملعب البلدي بمدينة جرادة،إنشاء التجزئات السكنية...كما تم تقديم شهادات لبعض أفراد الجالية بديار المهجر المستثمرين بالإقليم في مشاريع ستساهم إن شاء الله في نمائه.
جاء ذلك بالإضافة إلى عرض مصور استعرض من خلاله شروحات مستفيضة حول أهم المشاريع المبرمجة أو التي هي في طور الإنجاز في إطار اتفاقيات الشراكة الخاصة بتأهيل مدن: جرادة، عين بني مطهر وتويسيت في إطار سياسة المدينة والتي رصد لها غلاف مالي إجمالي يقدر ب 632,12 مليون درهم. هذا، وقد خصص الجزء الثاني من اللقاء لطرح المشاكل والانشغالات التي تهم أفراد الجالية سواء في بلاد الإقامة أو في وطنهم الأم، والتي أجاب عنها عامل الإقليم وممثلي المصالح الخارجية التي حضرت هذا اللقاء. وحرصا على تعميق على مقاربة الإنصات لمشاكل و تظلمات هذه الفئة من المواطنين، تم إحداث خلية دائمة بمصالح هذه العمالة وضعت رهن إشارتهم من أجل دراسة قضاياهم ومصاحبتهم لإنجاح مختلف مبادراتهم الاستثمارية.