الرباط - كمال العلمي
بعدما ظلت منتصبة لمدة قرن من الزمن، انهارت الأقواس اليهودية بمدينة بوعنان، إقليم فكيك، جراء الإهمال وتدخلات من السلطات الإقليمية.و أن هذه الأقواس التي تعد من التراث اليهودي بمنطقة بوعنان بإقليم فكيك، “واجهت لمدة عقود إهمالا كبيرا أدى إلى انهيارها بشكل متواصل”.وبحسب المصادر عينها، فإن “تدخلا جديدا في الآونة الأخيرة من السلطات الإقليمية لمحاولة ترميم هذه الأقواس أدى إلى انهيارها”.
في هذا الصدد، قال الصديق قاسيمي، ناشط مدني بإقليم فكيك، إن “السلطات الإقليمية تتحمل مسؤولية انهيار هاته الأقواس التاريخية، التي تحمل تاريخيا كبيرا لليهود المغاربة الذين مروا من منطقة بوعنان”.وأضاف قاسيمي، في تصريح ، أن “عملية الترميم التي أعلنت عنها الجماعة القروية بوعنان شابتها خروقات كبيرة، إذ تم وضع المشروع بيد مقاول مجهول لم يصرح بطبيعة مشروعه وميزانيته، ولا بموعد انطلاقه ونهايته”.وأورد الناشط الجمعوي ذاته أن “منظر انهيار هاته الأقواس التاريخية عجل بقيامنا بمراسلة المجلس الأعلى للحسابات باسم ساكنة المنطقة الغيورة على موروثها الثقافي، لكننا إلى حدود الساعة لم نتلق أي رد”.
وطالب المتحدث بـ “تدخل عاجل من وزارة الثقافة، والسلطات الرسمية، من أجل محاسبة المسؤولين على انهيار هاته الأقواس، وبحث سبل ترميمها من جديد”.وشدد قاسيمي على أن “السلطات الأمنية بالإقليم تدخلت بشكل احترافي من أجل وقف عملية الترميم، بعد تأكدها من تسبب ذلك في انهيار الأسوار”، مؤكدا أنه “لولا هذا التدخل لتسبب الأمر في إصابات خطيرة لكل من يمر بمحاذاة الأسوار”.وتعد الأسوار اليهودية سالفة الذكر مراكز تاريخية للتجارة اليهودية بمنطقة فكيك، إذ كانت تشكل موطنا للتجار المغاربة اليهود قديما وأسواق توريد وتصدير صحراوية سابقة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بنسعيد يُؤكد جاهزية وزارة الثقافة المغربية لتنظيم الدورة 13 من مهرجان المسرح العربي