الرئيسية » عناوين الاخبار
مفاوضات المناخ

الرباط - المغرب اليوم

قال عدد من الفاعلين في “مفاوضات المناخ” إنه سيكون هناك صوت متوسطي في مؤتمر الأطراف بشرم الشيخ، حيث سيجتمع تحالف متنوع من أجل تنظيم وافتتاح جناح المتوسط ​​في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP27) :الشمال والجنوب”.

وأشار المشاركون في المبادرة، في مقال بعنوان “منطقة المتوسط.. حالة غير مسبوقة عن المناخ والتحديات والآمال”، إلى أن “جناح المتوسط ​​لن يسلط الضوء على الحالة الطارئة المتمثلة في أزمة المناخ والحاجة لتعزيز الاستدامة فقط، ولكن أيضًا على الحلول والسياسات المبتكرة التي خرجت من هذه المنطقة التي غالبًا ما يتم تجاهلها”.

وأوضح الفاعلون أنهم اجتمعوا، بصفتهم التحالف الذي يقف وراء هذه المبادرة، ليبعثوا برسالة مفادها أنهم اختبروا مطالباتهم بشأن الاستدامة في العالم، وإذا تمكنوا من رؤية الاختلاف كمورد بدلاً من الخوف منه فيمكنهم حل أزمة المناخ، والعمل بالتوازي على وضع أسس كوكب يسوده السلام.

لأول مرة في تاريخ مفاوضات المناخ سيكون هناك صوت متوسطي في مؤتمر الأطراف بشرم الشيخ. سيجتمع تحالف متنوع من أجل تنظيم وافتتاح جناح المتوسط ​​في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي: (COP27) الشمال والجنوب، القطاعان العام والخاص، رجال الأعمال والأوساط الأكاديمية، النساء والرجال.

لقد اجتمعنا لنزع فتيل أكبر تهديد وجودي على الإطلاق للبحر المتوسط والمنطقة، التي طالما كانت حاضنة للتاريخ والمعرفة والحضارة؛ فجناح المتوسط ​​لن يسلط فقط الضوء على الحالة الطارئة المتمثلة في أزمة المناخ والحاجة لتعزيز الاستدامة، ولكن أيضًا على الحلول والسياسات المبتكرة التي خرجت من هذه المنطقة التي غالبًا ما يتم تجاهلها.أن الأزمة المناخية هي ظاهرة عالمية تتطلب انتباه الجميع، وتتفاوت آثارها وحدتها من مكان إلى آخر. ويعد المتوسط ​​من أكثر المناطق المعرضة للخطر لأسباب مناخية واجتماعية واقتصادية. وإذا لم نتحرك الآن، فسنواجه سيناريوهات كارثية، كانهيار النظم البيئية وتأثر المدن والهياكل الاجتماعية؛ ففي هذا الصيف فقط تسببت موجة الحر في حدوث كوارث، مع الجفاف وحرائق الغابات في جميع أنحاء المنطقة والتي ألحقت أضرارا جسيمة بالنظم البيئية البحرية. فيما أُجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على الفرار من منازلهم ومات العشرات، وهو ما رأيناه شمال الجزائر، حيث لقي 40 شخصًا على الأقل حتفهم في حرائق غشت. أما في جنوب غرب فرنسا فتم إجلاء أكثر من 36700 شخص، بينما واجهت إسبانيا والبرتغال موجة جفاف هي الأشد منذ أكثر من ألف عام. إن خطر تفشي الفقر ​وعدم الاستقرار في منطقة المتوسط لأسباب مناخية ستتجاوز عواقبه الشواغل الإقليمية- وسيشكل تهديدا عالميا باعتبار هذه المنطقة ملتقى لثلاث قارات.

وفي ظل أزمة المناخ الحالية، أصبح الآن واضحا أكثر من أي وقت مضى وجوب اتخاذ إجراءات حاسمة لإنقاذ منطقة المتوسط ​​من التدهور السريع للوضع الراهن؛ فصيف 2022 لم يكن مثالاً منعزلاً، إذ تعد منطقة المتوسط ثاني أسرع المناطق ارتفاعاً في درجات الحرارة على مستوى العالم، وبما في ذلك مياه هذا البحر المشترك. وتتفاقم هذه المخاطر بسبب ارتفاع مستويات التلوث.

نشرت شبكة خبراء حوض المتوسط المعنية بتغير المناخ والبيئة (MedECC) تقريرًا رائدًا وشاملًا حول القضايا البيئية والمناخية التي تواجه منطقتنا، يوضح أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية في وقت قريب فستزداد موجات الحر الشديدة حتى تصبح العديد من المدن غير قابلة للسكن تقريبًا، خاصة بالنسبة للسكان الأكثر فقرًا.

كما ستتعرض الحياة على الساحل أيضًا للتهديد، حيث من المقرر أن يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد بحلول عام 2100، الأمر الذي لن يضر بسواحلنا فحسب، بل يعرض للخطر أيضًا أكثر من 37 مليون شخص، مع احتمالية نقص الغذاء وانتشار الأمراض التي تنقلها المياه ومسببات الأمراض. وقد يؤدي هذا إلى انعدام الاستقرار السياسي، ونزوح البشر ونشوب الصراعات.هذا سيناريو لا يستطيع أحد تحمله. لكن هذه ليست مجرد صرخة لزيادة الوعي وطلب المساعدة، بل إنها دعوة للعمل الحاسم والحلول الطموحة؛ فنحن نسعى من خلال قمة المناخ بشرم الشيخ إلى إظهار كيف أننا نتبع في المنطقة نهجًا بسيطا، ولكن فعالا في الوقت ذاته للتعامل مع تغير المناخ: معًا نستطيع، معًا علينا التحرك.

لقد أدى التنوع الذي تتسم به منطقة المتوسط ​​في كثير من الأحيان إلى التشرذم وحالة من عدم الفهم، إلا أن هذا الواقع يمكن تحويله لصالحنا؛ المعرفة والموارد التي نملكها متنوعة بالقدر الذي يسمح بالتخفيف من التهديدات القائمة، وتهيئة الوضع ليصب في صالح الجميع.

تتمتع منطقة المتوسط ​​بإمكانيات هائلة تمكنها من توفير بعض الحلول التي نحتاجها لمواجهة التحديات وتجنب أسوأ السيناريوهات المتوقعة. يجب أن تصبح المشاركة الاستباقية للمعرفة والخبرة هي المعيار؛ فعلى سبيل المثال هناك في جنوب وشرق المتوسط إمكانات هائلة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة البحرية، ولكن إذا كانت منحصرة على الصعيد المحلي فقط فلن يكون هناك طلب كافٍ لتمويل تنميتها. ونلاحظ أنه في شمال المتوسط​​ يتسارع التصحر نتيجة للجفاف والاستخدام غير المستدام للمياه؛ وفي المقابل فإن النظم الزراعية التقليدية، وقدرتها على استنباط النباتات والمحاصيل التي تتكيف تقليديًا مع المناخ الأكثر جفافاً، والخبرة القديمة حول كيفية استغلالها، تتركز بشكل حصري تقريبًا في الجنوب. فهل يحتفظ كل منا بما لديه من خبرات لنفسه؟.

خبراتنا الجماعية في مجال التعاون الإقليمي سيكون لها أثر حاسم في مواجهة التحديات. لقد اجتمعنا معًا لنبعث برسالة إلى المفاوضين من كل مكان بأنه لا يمكن لأي حكومة أو سياسة وطنية بمفردها مواجهة مثل هذا التهديد العالمي. عندما تتبنى البلدان سياسات مناخية قوية بشكل منعزل فإننا نفقد الفوائد المحتملة الهائلة التي يمكن أن يوفرها لنا التعاون المشترك في مجال موارد الطاقة المتجددة.فمن خلال الاحتفاء باختلافاتنا، بدلاً من الخوف منها، يمكننا حل أزمة المناخ مع إرساء أسس السلام.

“لقد تكاتفنا لتشييد جناح” ليست القصة الكاملة. لقد اجتمعنا، بصفتنا التحالف الذي يقف وراء هذه المبادرة، لنبعث برسالة: لقد اختبرنا مطالباتنا بشأن الاستدامة في العالم. وإذا تمكنا من رؤية الاختلاف كمورد بدلاً من الخوف منه فيمكننا حل أزمة المناخ والعمل بالتوازي على وضع أسس كوكب يسوده السلام.

موقعة من قبل:

ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ​​ومنسق ائتلاف جناح المتوسط.

الاتحاد من أجل المتوسط ​​(UfM).

برنامج الأمم المتحدة للبيئة-خطة عمل البحر الأبيض المتوسط ​​(UNEP-MAP) و Plan Bleu وMedWaves.

الشراكة من أجل البحث والابتكار في مؤسسة البحر الأبيض المتوسط ​​(بريما).

خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ (C3S) والمنفذة من قبل المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى

إيكوموندو.

برنامج حوض البحر الأبيض المتوسط ENI CBC MED.

جمعية الاقتصاديين الأورومتوسطية (EMEA)

المركز الدولي للدراسات الزراعية المتوسطية المتقدمة (CIHEAM).

برنامج Interreg MED وUnimed.

مؤتمر ومعرض ميد إنرجي (OMC).

مؤسسة الأمير ألبرت الثاني أمير موناك .(PA2F)

شبكة الخبراء المعنيّة بالتغيّرات المناخيّة والبيئيّة في منطقة البحر المتوسّط.(MedECC)

قد يهمك ايضاً

مبادرات دولية في ثالث أيام «قمة شرم الشيخ»

الأميرة للا حسناء تؤكد التزام المغرب بمواكبة تعزيز عمل اللجان الإفريقية المعنية بالمناخ

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حزب الله يُؤكد مقتل القيادي علي كركي في الضربة…
الخارجية السورية تُدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على بيروت…
السفارة الأميركية في بيروت تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان…
حزب الله يُنفي صحة جميع التصريحات بشأن "الهجوم الإسرائيلي"…
أوستن يُؤكد مواصّلة بلادة تقديم الدعم العسكري لإسرائيل ويُحذر…

اخر الاخبار

السلطات المغربية تعتقل مواطن مطلوب بالأنتربول فر من السجن…
توقيع بروتوكول واتفاقية شراكة بين المديرية العامة للأمن الوطني…
وزير الخارجية المغربي يُجري مباحثات مع وفداً من أعضاء…
الداكي يؤكد أن حماية حقوق الإنسان ومكافحة التعذيب أولى…

فن وموسيقى

كندة علوش تكشف عن أسرار جديدة حول إصابتها بمرض…
باسكال مشعلاني تؤكد أن لبنان شعب يحبّ السلام وتتحدث…
مصطفى شعبان يُعيد تعاونه مع نجوم "المعلم" ويقدم "حكيم…
شيرين عبدالوهاب تساند بيروت على طريقتها وتعيد نشر أغنيتها…

أخبار النجوم

أحمد سعد يستعد لتحضير أغنية جديدة باللهجة المغربية
أشرف زكي يُؤكد أن الفنان يحيى الفخراني قدم الكثير…
يحيى الفخراني يتحدث عن المسرح في معرض الرياض الدولي…
أحمد سعد يعبر عن سعادته بحفله الأخير في المغرب

رياضة

بوغبا يفسخ عقده مع يوفنتوس عقب تخفيض عقوبته واقتراب…
وليد الركراكي يكشف أسباب عدم استدعاء حكيم زياش إلى…
الإعلان عن قوائم المرشحين لجوائز الأفضل في آسيا 2023
الفيفا يكشف عن الملاعب المستضيفة لكأس العالم للأندية 2025

صحة وتغذية

نزيف الأنف لدى الأطفال قد يكون من أعراض سرطان…
العنب الغامق يُطيل متوسط عمر الإنسان ويمنع تطور الأورام…
الكشف عن نظام "مايند" الغذائي لحل مشاكل التركيز والذاكرة…
ممارسة الرياضة في عطلات نهاية الأسبوع بُقلل خطر الإصابة…

الأخبار الأكثر قراءة

نتنياهو يبحث عقد إجتماع لمجلس الوزراء في محور فيلادلفيا…
الأمم المتحدة تُعلن أن إسرائيل ترفض طلبات تزويد المستشفيات…
البيت الأبيض يُؤكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن…
الملك محمد السادس يبعث برقية تعزية إلى أفراد أسرة…
البابا فرانسيس يُؤكد أن لبنان يدفع ثمن حرب إسرائيل…