تقدم 5 رؤساء جماعات في إقليم الحسيمة، باستقالاتهم إلى عامل الإقليم، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"الوضع المتازم في المنطقة" ، بعد تراجع السلطات العمومية عن الحوار والتشاور، واحتجاجًا على التجاوزات المتكررة والمستمرة، والمبالغة في استعمال القوة العمومية والتعاطي الأمني الصرف مع مطالب واحتجاجات السكان.

وقال رؤساء الجماعات الخمس في نص الاستقالة التي يتوفر "المغرب اليوم" على نسخة منها، "يؤسفنا أن نتقدم إلى سيادتكم بطلب الموافقة على استقالاتنا  من رئاسيات الجماعات الترابية التي نتحمل مسؤولية تدبير شؤونها المحلية ،  تفعيلًا لمقتضيلت القانون التنظيمي للجماعات رقم 14-113 ، بعد الفشل في حلحلة ووضع الاحتقان والاحتجاج المستمر لسكان الإقليم على مدى ثمانية أشهر ، مطالبة بتحقيق انتظارات اجتماعية واقتصادية عادلة ومشروعة.

وأشار الموقعون على الاستقالة، إلى أنهم مع الاحتجاجات السلمية واعتقال عشرات من شباب الجماعات التي يمثلونها، ووضعهم في موقف محرج أمام عائلاتهم وعموم الساكنة المحلية، ولقد بلغ السيل ،  حين تدخلت القوات الأمنية يوم عيد الفطر لقمع المسيرات السلمية وفض وقفات لعائلات المعتقلين باستعمال القوة المبالغ فيها وتطبيق إجراءات استثنائية  حرمت سكان الإقليم، من زيارة أقاربهم وذويهم دون دواعي وأسباب مقبولة.