الدار البيضاء - فاطمة زهراء ضورات
تمكنت السلطات الأمنية في مدينة الناظور يوم الاحد، من توقيف مواطن جزائري وهو بصدد التقاط مشاهد وتسجيلات مصورة للنشاط الاحتجاجي التي احتضنته المدينة، وحجزت لديه كاميرا رقمية متطورة تتضمن مجموعة من المقاطع التي توثق لمسيرات احتجاجية. وأكد مصدرمن المديرية العامة للأمن الوطني المغربي أن المواطن الجزائري يعمل مراسلا لصحيفة "الوطن" الجزائرية، وأن مواكبته للأحداث التي تشهدها مدن الشمال المغربي تتعلق بطبيعة وظيفته، غير أنه لم يتمكن من الإدلاء بأي ترخيص أو اعتماد صادر عن وزارة الاتصال المغربية يبرر ممارسته لنشاط إعلامي في المغرب.
وأوضح المصدر أنه تم الاحتفاظ بالمعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، وذلك للتحقق من طبيعة نشاطه بالمغرب، وارتباطاته المُحتملة بالإحداث الجارية بالمنطقة، خصوصا وأنه تبين أنه يقيم بمنزل شخص محسوب على ما يسمى بنشطاء الريف. وتوقعت المديرية العامة للأمن الوطني أن يكون نشاط الجزائري المذكور مشوبًا بالتخابر لفائدة جهة خارج المغرب، خاصة وأنه لم يحصل على اعتماد للتصوير وممارسة نشاط مهني في المغرب، كما تنص على ذلك الاعراف الدولية. كما أنه كان مندسًا وسط الحشود المشاركة بطريقة لا تخلوا من ريبة، وهو ما يفتح المجال للتساؤل المشروع حول حقيقة ارتباط حراك الريف بجهات خارجية تخدم أجندات معادية للمصالح الوطنية.