الرباط - المغرب اليوم
تحكي خالة "المهدي" الشاب البالغ 18 سنة بنبرة صوت حزينة، كيف أن حادثة سير غيرت مجرى حياته، شاب لا يزال في ريعان شبابه، فعلى الرغم من شلله وعدم قدرته على الحركة، فهو شخص محب للحياة إذ تهطل دمعاته كلما سمع سؤال "مهدي واش باغي تعيش؟" حسب ما ترويه خالة المهدي لموقع القناة الثانية. وتعود أحداث الواقعة إلى يوم 12 فبراير/شباط 2017 حسب تصريح خالته، إذ كان المهدي برفقة صديقه فوق دراجة نارية، إذ انقلبت بهم الدراجة بعد أن انفجرت عجلتها، وانقلبت معها حياة المهدي الذي نقل في حالة جد خطيرة إلى طوارئ مستشفى الحسن الثاني بفاس.
وأضافت خالة المهدي أنه "خضع لعملية جراحية عاجلة أكد خلالها الأطباء أن حالته حرجة وأن الأعمار بيد الله"،تقول خالة المهدي مستطردة، "تم نقل المهدي إلى قسم الإنعاش بقي فيه لمدة شهرين، في الأول كنا نرى أن رأسه ليس به شيء لنفاجئ بعدها أنه تم إزالة النصف من جمجمته".
وتابعت خالة المهدي قولها، "بعد علمنا بأن حالته ميؤوس منها أخرجناه من المستشفى وبقي معي في البيت لمدة 5 أشهر لا يقدر على الحركة لكنه يسمع من يتحدث له، حيث أنه حين يسمع شيئا يحزنه تسيل الدموع من عيونه" تقول خالة المهدي. ومهدي يحتاج كل أسبوع 350 درهما، وهي ثمن حقن لتجنب حدوث جلطة دماغية له حسب تصريح خالته، زد على ذلك إبر لتجنب ارتفاع ضغط الدم وأدوية لمنع حدوث أي نوبة عصبية.
المحزن في قصة المهدي الذي يقطن في "حي لالة سكينة"زواغا العليا " ، أن أمه توفيت قبل وقوع الحادث بـ4 أشهر، فجرح أمه وفاة أمه لم يندمل بعد ليجد نفسه بعد مرور 4 أشهر على وفاتها ليجد نفسه حيا لكن بأطراف جسد ميتة.