تونس - حياة الغانمي
أفادت تقارير إعلامية أن الشرطة الألمانية تبحث عن تونسي عثر على هويته في الشاحنة التي استعملت في الاعتداء على زوار سوق عيد الميلاد في برلين.
وقالت مصادر وحسب المعطيات المتوفرة فإن الرجل التونسي، الذي تبحث عنه الشرطة معروف بثلاث هويات وثلاثة أعمار مختلفة، وهو ينحدر من مدينة الوسلاتية التابعة إلى محافظة القيروان تونس.
وقد عثر المحققون على وثيقة الهوية تحت مقعد سائق الشاحنة التي دهست المارة في وسط برلين، وقد تبنى تنظيم "داعش" مسؤولية الاعتداء. وحسب المعطيات فإن الشرطة تعرف الشاب، الذي كان ملاحقا بتهمة ضرب آخرين والتسبب بجروح لهم، إلا أنه اختفى قبل محاكمته، ولا يزال يعتبر خطرا لأنه مرتبط بـ"شبكة إسلامية كبيرة".
وتمكن السائق، الذي قاد الشاحنة من مغادرة مكان الاعتداء، الذي وقع مساء الإثنين الماضي، ولا يزال فارا. وأفرجت السلطات مساء الثلاثاء عن باكستاني كان اعتقل لتواجده في مكان الاعتداء، بعد أن تبين أن لا وجود لأدلة تدينه.
ووثيقة الهوية التي عثر عليها داخل الشاحنة هي وثيقة تمنح للاجئ بعد رفض طلبه للجوء من دون إمكانية طرده. وأصدرت هذه الوثيقة سلطات مدينة "كلفى"، الواقعة في ولاية "شمال الراين- وستفاليا"، في شمال غرب ألمانيا، والمجاورة للحدود مع هولندا، وذكرت مصادر أمنية اليوم أنه سيتم القيام بعملية "وشيكة" في ولاية شمال الراين-ويستافليا غربي البلاد.
كما ذكرت مصادر أمنية ألمانية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم أن التونسي المشتبه به معروف للمحققين على أنه إرهابي محتمل. وأضافت المصادر أن هذا الشخص كان يقيم في ولاية شمال الراين-ويستافليا الألمانية والعاصمة برلين بالتناوب.
وتجدر الإشارة إلى أن سائق الشاحنة التي دهست المارة في مدينة نيس الفرنسية في الصيف الماضي كان تونسي الجنسية أيضا وتسبب في قتل 86 شخصا قبل أن تقتله الشرطة.
وتفيد مصادرنا الأمنية الخاصة أن أنيس العثماني المتهم بضلوعه في عملية الدهس هو من مواليد 1992، وقد غادر تونس في هجرة غير شرعية إلى إيطاليا بعد الثورة ليستقر في النهاية في ألمانيا، وحسب مصادرنا فإن أنيس لم يكن متطرفا قبل مغادرته لتونس ولم ينتم إلى أي تيار أو تنظيم، ويعتقد أنه تم استقطابه وتجنيده هناك.