الجزائر - المغرب اليوم
كشفت العمليات الأخيرة التي نفذها الجيش الجزائري, بمناطق حدودية تربط الجزائر بعدد من الدول التي تشهد اضطرابات أمنية كبيرة كمالي والنيجر وليبيا, والتي مكنت من القضاء على إرهابيين خطيرين, سبق وأن قاموا بأعمال إجرامية خطيرة, والعثور على كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والذخيرة, عن ارتفاع وتيرة التهديدات الإرهابية على الحدود الجزائرية.
وحسب التقارير التي كشفت عنها وزارة الدفاع الجزائرية,
خلال الأيام الأخيرة, فإن الجيش الجزائري أحبط محاولات اختراق الحدود الجزائرية من طرف إرهابيين, وكذا حجز أسلحة وذخيرة مختلفة بينها قاذفات صواريخ.
وتوحي نوعية الترسانة الحربية المحجوزة منها صواريخ مضادة للدبابات أن التنظيمات الإرهابية التي تنشط في الساحل الإفريقي أخطرها تنظيم " أنصار الإسلام والمسلمين " الذي أعلن عن ميلاده أخيرا لا تزال تخطط لتنفيذ عمليات استعراضية وتنفيذ هجومات على مواقع نفطية حساسة في صحراء الجزائر,
تماما مثلما حدث 2013 وهو الهجوم الذي طال مصنع الغاز في تيقنتورين والهجوم الذي استهدف المجمع النفطي بالخريشبة، العام الماضي.
وقد كشفت وزارة الدفاع الجزائرية الأربعاء عن اكتشاف مخبأ للأسلحة والذخيرة يحتوي إثر دورية استطلاع وتفتيش قرب الشريط الحدودي بالقطاع العملياتي لأدرار بإقليم الناحية العسكرية الثالثة، ويحتوي المخبأ على رشاش رشاش عيار 14,5 ملم مزود بقاعدة، وقاذف صاروخي من نوع RPG-7، مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف، صواريخ مضادة للدبابات، بالإضافة إلى كمية ضخمة من الذخيرة من مختلف العيارات (66573 طلقة).
وقبيل ذلك تمكنت وحدات الجيش الجزائري المرابطة على الحدود الجزائرية وبفض الاستغلال الناجع للمعلومات, من ضبط ثلاثة (03) مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف بتمنراست أقصى الجنوب، وهذا أربعة أيام فقط بعد اكتشاف مخبأ للأسلحة والذخيرة إثر دورية بحث وتفتيش على الشريط الحدودي ببرج باجي مختار بإقليم الناحية العسكرية السادسة، يحتوي على قاذف صاروخي ورشاشين ومسدسات رشاشة وكمية معتبرة من الذخيرة إضافة إلى (162) كيلوغرام من مادة الكيف المعالج.
وخلال يومين فقط تمكنت قوات الجيش الجزائرية بمنطقة تيمياوين الحدودية ببرج باجي مختار على حدود الجزائر مع مالي, كشفت وزارة الدفاع الجزائرية أنهما كانا وراء ارتكاب العديد من الأعمال الإجرامية, وقبيل هذه العملية بساعات قليلة فقط وبفضل يقظة أفراد الجيش الجزائري وبتاريخ 28 آب / أغسطس, ألقى الجيش الجزائري, خلال كمين بحاسي تيريرين بعين ڤزام على الحدود مع مالي القبض على إرهابي كان بصدد اختراق الحدود على متن سيارة رباعية الدفع وبحوزته مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة.
ومنذ مطلع 2017, أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية, عن اكتشاف مخابئ للأسلحة عبر الحدود الجنوبية مع مالي والنيجر وأيضا مع ليبيا التي تشهد انفلاتا أمنيا ملحوظا وعودة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يعرف اختصارا بـ " داعش " إلى الواجهة.
ومنذ بداية الحرب في كل من نيجريا ومالي وليبيا, اضطرت قيادة المؤسسة العسكرية الجزائرية لحشد عشرات الآلاف من الجنود على حدودها مع مالي والنيجر جنوبا وليبيا وتونس شرقا, لمنع اختراق الحدود الجزائرية من طرف التنظيمات الإرهابية وتهريب السلاح نحو الجزائر.
ورفعت السلطات الجزائرية, أخيرا, من مستوى التأهب الأمني على حدودها الجنوبية والشرقية, تحسبا لأي هجومات محتملة قد ينفذها تنظيم داعش, وجاءت هذه الخطوات بعد تحذير غربي خص 11 دولة إفريقية من بينها الجزائر وتونس والمغرب من عمليات قد تنفذها تنظيمات مسلحة مرتبطة بتنظيم " داعش " أو بالقاعدة في شمال مالي.