الجزائر ـ ربيعة خريس
كشف رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، لدى حلوله صباح اليوم الأحد، في مطار هواري بومدين الدولي عن أسباب اختياره الجزائر كأول بلد يزوره، قائلا " لقد اخترت الجزائر، كأول بلد أزوره كرئيس لحكومة الوحدة الوطنية، اعتبارا للعلاقات الاستثنائية التي تربطها بتونس".
وقال المتحدث، في تصريحات صحافية، عقب استقباله من طرف رئيس الوزارء الجزائري، عبد المالك إنه يحمل رسالة من رئيس الجمهورية التونسية، الباجي قائد السبسي، إلى نظيره الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، مشيرًا إلى أنه يتطلع خلال هذه الزيارة إلى دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، بخاصة في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والاقتصاد والتجارة.
وذكر رئيس الحكومة التونسية، الذي يترأس وفدا حكوميا يتكون من وزيري الداخلية والصناعة التجارة وكاتب الدولة للشؤون الخارجية، أن "السعي إلى دفع هذه العلاقات والمحافظة على مستواها الاستثنائي، يجسم إرادة الشعبين الشقيقين اللذين يتقاسمان تاريخا ومستقبلا مشتركين" وإثر ذلك، توجّه رئيس الحكومة، مرفوقا بنظيره الجزائري، إلى مربع الشهداء بالمقبرة العالية في الجزائر العاصمة، حيث وضع إكليلا من الزهور، وتلا فاتحة الكتاب ترحما على شهداء ثورة التحرير الجزائرية.
وسيتم خلال هذه الزيارة التي تدخل في إطار" لقاءات التشاور الدورية بين مسؤولي البلدين بحث العلاقات الثنائية في مختلف المجالات و كذا جوانب التعاون الثنائي". وستكون الزيارة فرصة كذلك "لاستعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك المرتبطة بتطورات الوضع في المنطقة و كذا التنسيق السياسي والأمني والتنمية على مستوى الحدود".
أكد الناطق باسم الحكومة التونسية إياد الدهماني على أهمية هذه الزيارة حيث تعد الجزائر القبلة الأولى لكل المسؤولين التونسيين نظرا لعمق العلاقات الثنائية، مؤكدا ضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية، و تعميق التعاون و الشراكة لمواجهة التحديات.
و أضاف إياد الدهماني أن تونس تُعوِّل كثيرا على التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب و تعتبرها نموذجا لإحقاق الأمن و السلم، معتبرا أن التحدي الأمني تحد مشترك بين البلدين.