بركان- إدريس الخولان
ترأس عبد الحق حوضي عامل إقليم بركان يوم الأربعاء 10 أغسطس/ الجاري في مقرالعمالة لقاءً تواصليا مع أفراد الجالية المغربية المقيمة ببلاد المهجر والتابعة لنفوذ هذا الإقليم وذلك من أجل الوقوف على اهتماماتهم وانشغالاتهم والبحث عن السبل الكفيلة لتسهيل اندماجهم في أوراش التنمية وذلك تحت شعار " شبابنا في الخارج، طاقات، تحديات ورهانات المستقبل .
شارك في هذا اللقاء عدد كبير من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وسلطات محلية ومنتخبين ومصالح إدارية وأمنية وممثلين عن هيئات المجتمع المدنيحيث استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلتها كلمة افتتاحية تقدم بها عامـل الإقليم والتي رحّب من خلالها بالحضور الكريم وذكر فيها بقيمة هذا اليوم الوطني الذي يحتفى به منذ سنة 2003 والمتمثلة في توطيد الروابط بين المغاربة المقيمين بالخارج وبلدهم الأم، وخلق فضاء للحوار بين المهاجرين ومختلف الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية، والذي يعتبر كذلك فرصة للتطرق لانجازات وتطلعات المغاربة الذين يعيشون في بلدان المهجر وتسليط الضوء على مساهمتهم القيمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدهم الأصلي.
وبهذه المناسبة تمت قراءة الفاتحة ترحما على روح المرحوم محمد الصايم - رئيس مؤسسة هولاندا لمساعدة المهاجرين العائدين - كما تم بالمناسبة استحضار مناقبه والاعتراف بالخدمات الجليلة التي قدمها خلال مساره الجمعوي وانخراطه في الدفاع عن حقوق العمال المغاربة المقيمين بهولندا.
حيث تطرّق المتدخلون إلى مجموعة من القضايا التي تهم مغاربة العالم عامة والشباب المغاربة خاصة الذين رغم الظروف العصيبة التي مروا بها في أرض الغربة إلا أنه قد استطاع عدد كبير منهم بفضل ثقافاتهم وكفاءاتهم أن يقتحموا مختلف المجالات : السياسية، الرياضية، الاجتماعية وغيرها،.كما عرف هذا اللقاء التواصلي تدخل عدد كبير من افراد جاليتنا تمحورت في مجملها حول ضرورة تقوية الأداء العمومي لخدمة الجالية المغربية، والتنسيق في شأن قضاياها والتواصل معها والإنصات إليها، وتحسين الخدمات الإدارية الموجهة لفائدتها وكذا تحسيسها بالتطور الايجابي التي تعرفها المملكة في جميع المجالات وحثها على المساهمة في الأوراش التنموية بشكل عام .
ولقد اختتم الحفل بتدخل العامل للاجابة على اسئلتهم وانشغالاتهم حيث أكد على دعمه الكامل لكل المبادرات الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأفراد الجالية، وكذا الالتزام بالوقوف إلى جانبهم وخدمة قضاياهم والعمل على تذليل كل الصعاب التي قد تحول دون تمكينهم من إنجاز مشاريعهم. ومن جملة التدابير المتخذة في هذا الصدد خلق الشباك الوحيد الذي يتولى دراسة ملفات مشاريعهم الاستثمارية ومنحهم الرخص المتعلقة بهذه المشاريع داخل أجل 48 ساعة بعد وضع ملفاتهم.
بالإضافة إلى إحداث الخلية الإقليمية على مستوى هذه العمالة التي تم وضعها رهن إشارتهم حيث توصلت بما يفوق 200 شكاية همت في مجملها القضايا ذات الطابع الإداري والتي تم انجازها في حينه. وبموازاة مع ذلك تم إحداث مكاتب فرعية لدى الإدارة الترابية والمصالح الخارجية لتلقي الشكايات والبث فيها في حدود الإختصاصات الموكولة لها.