أسدل اليوم الثلاثاء الستار على واحدة من أكبر الفضائح التي هزت قطاع التعليم العالي بالمغرب في السنوات الأخيرة والتي تفجرت بالصدفة بعد تقدم شخصين بشكايتين ضد موظف برئاسة جامعة عبد المالك السعدي يتهمانه فيها بإصدار شيكات بدون رصيد.

ابتدائية طنجة قضت اليوم في حق المتهم بسنة سجنا نافذة بتهمة إصدار شيكات بدون رصيد، دون التطرق لباقي جوانب الفضيحة والمتمثلة أساسا بكونه اعترف في محاضر الضابطة القضائية بتوسطه لعشرات الطلبة من أجل التسجيل بسلكي الماستر والدكتوراه والتوظيف بالجامعة والنفخ في النقط، كاشفا عن أسماء أساتذة جامعيين وعمداء سابقين وعدد من الإداريين الذين يشكلون عصابة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وكنا قد أشرنا في مقال سابق إلى أن هناك جهات تدفع بشتى الطرق من أجل إغلاق الملف وطي الفضيحة بسبب ورود أسماء شخصيات وازنة في القضية، حيث جرى إقناع المشتكيتين بالتنازل مقابل استرداد المبالغ التي دفعوها، كما تراجع المتهم عن الأقوال التي أدلى بها في محاضر الشرطة القضائية، لتبقى القضية محصورة في إصدار شيكات بدون رصيد فقط.

وقد يهمك أيضا" :

وزارة الأوقاف المغربية تقرر وقف خطيب جمعة بوجدة بسبب "صفقة القرن"

طارق رمضان متهم بأربع جرائم في فرنسا بعد صدور تهمتين جديدتين