وجدة - هناء امهني
نُقل الفتاة المصابة ب حروق من الدرجة الثالثة، إلى مدينة الدار البيضاء لتلقي العلاجات اللازمة والضرورية لحالتها، وذلك بفضل وقوف بعض المسؤولين في قطاع الصحة على المستوى المحلي في وجدة، وتوفيرهم الوسائل المطلوبة لنقل الفتاة "فاطمة الزهراء" مع والديها إلى المستشفى.
وأصيبت الطفلة البالغة من العمر 13 سنة والقاطنة في مدينة تندرارة إقليم بوعرفة، بحروق من الدرجة الثالثة، نتيجة اشتعال نار الحطب في جسدها، بعدما حاولت مساعدة والدتها في الطهي خارج الخيمة، إلا أن الحرارة المفرطة التي تعيشها المنطقة، ساهمت في امتداد اللهب المشتعل في الحطب وأغصان الأشجار، لتجد الفتاة نفسها وسط كومة من النيران، ليتم نقلها بعد ذلك من إقليم بوعرفة إلى المستشفى الفارابي في وجدة.
وكشفت بعص المصادر لـ "المغرب اليوم" أن الفتاة "فاطمة الزهراء" رقدت منذ أكثر من 10 أيام في مصلحة مضاد الصدمات المتواجد في مستشفى الفارابي في وجدة، وجسدها يكسوه ضمادات بيضاء، من دون علاج يخفف من معاناتها من الحروق، وبفضل تدخل بعض المسؤولين والمحسنين تم نقلها لمدينة الدار البيضاء، لتلقي العلاجات الضرورية لحالتها.
ووتوفي الشاب المصاب بحروق من الدرجة الثالثة الذي كان يرقد بجوارها في مستشفى الفارابي في وجدة، بعد رفض نقله لمدينة الدار البيضاء لتلقي العلاج، رغم كل المجهودات التي قام بها والده من أجل إنقاذ حياته.
وتعرّض الشاب للإهمال بعد معاناته من الحروق التي أصيب بها منذ أكثر من أسبوع، نتيجة شجار وقع بينه وبين أصدقائه، انتهى بصب البنزين على جسده وإشعال النار فيه.
ورفضت إدارة المستشفى نقله إلى الدارالبيضاء لتلقي العلاج، في غياب للأطباء الذين خرجوا بشكل جماعي في عطلة، ليستسلم أبويه الفقيرين عن نقله بإمكانياتهما المحدودة، ليلقى الشاب حتفه وسط الإهمال الطبي