الجزائر ـ ربيعة خريس
أعلن القيادي فيما يعرف بتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الاسلامي، وهو عضو مجلس شورى، هشام أبو بكر، إن تنظيم "داعش" في الجزائر انتهى، ولا وجود له على أرض الواقع.
وأكد المتحدث، في حوار نشرته مجلة تابعة إلى جبهة النصرة في سورية، أنه "يمكن القول اليوم أن تنظيم الدولة في الجزائر انتهى سواء من حيث اسمه أو تركيبته".
ويعود أول ظهور إعلامي لفرع تنظيم "داعش" في الجزائر، إلى صيف 2014 عندما أعلن عن تأسيس "جماعة جند الخلافة"، والتي تبنت بعدها اختطاف واغتيال الرعية الفرنسي هيرفي غوردال في منطقة حدودية بين ولايتي البويرة وتيزي وزو. وتلقى التنظيم الجديد ضربات متتالية من قبل الجيش الجزائري، كانت أولاها مقتل قائده عبد المالك قوري وأحد مرافقيه في كمين ببومرداس، شهر ديسمبر/كانون الأول 2014 أي أسابيع قليلة بعد اختطاف الرعية الفرنسي.
وقضت قوات الجيش على 25 عنصرا منه في عملية وصفت بالنوعية، بعد محاصرتهم بالقرب من منطقة فركيوة بولاية البويرة شهر مايو/أيار 2015. وكان بين قتلى هذه العملية، المدعو أبو عثمان العاصمي، الذي عين وفق مصادر إعلامية، على رأس التنظيم الإرهابي خلفا لعبد المالك قوري. وصنفت العديد من التقارير العالمية، ومكاتب الدراسات الاستراتيجية، الجزائر من بين أقل الدول تضررا وتهديدا من التطرف، في وقت يسعى تنظيم " داعش "جاهدا إلى التوغل داخل ترابها، مستخدما مختلف الأساليب لتأسيس إمارة داخلها. وحسب الاحصائيات التي كشفت عنها هذا الدراسات تمكنت القوات العسكرية من القضاء، على 44 عضوا من الجماعات المتطرفة التي أعلنت عن مبايعتها لهذا التنظيم الذي فشل في تجنيد شباب الجزائر.