الجزائر – ربيعة خريس
دفعت الاشتباكات بين المتطرفين وقوات الأمن التونسي, أمس الأحد في منطقة سيدي بوزيد, بشركة السكك الحديدية، إلى تأجيل موعد إعادة استغلال القطارات على الخط الرابط بين تونس وعنابة (الجزائر) الذي كان مقررًا غدًا الثلاثاء, إلى موعد آخر سيتم الإعلان عنه لاحقا. وكشفت تقارير صحافية تونسية, أنه ومن بين الأسباب التي أدت إلى اتخاذ قرار التأجيل، هو الخوف من تسلل متطرفين إلى الجزائر, التي تشهد تنظيم انتخابات المجلس النيابي.
وكانت الشركة أعلنت في بيان صدر الأحد، أنه ابتداء من الثلاثاء 2 مايو / أيار 2017 سيقع إعادة استعمال القطارات على الخط الرابط بين تونس وعنابة (الجزائر)، حصريا على المستوى الدولي، مع تحديدها للبرمجة، ومحطات التوقف، وسعر التذكرة ذهابا وإيابا.
وشددت قوات الجيش الجزائري والقوات الأمنية الجزائرية, الرقابة على المعابر الحدودية بين تونس والجزائر, خاصة في المنطقة العسكرية التي تربط بين البلدين, تسمى بمنطقة جبل الشعانبي وبعض المناطق المتاخمة لها على غرار جبال السمامة والسلوم والمغيلة التي تعرف بكثرة انتشار السلاح ونصب الكمائن والألغام غير تقليدية، إضافة إلى تضاعف التهديدات من قبل الجماعات المتطرفة المتمركزة في هذه المنطقة.
وذكرت تقارير أمنية تونسية, أن العملية التي شهدتها تونس, أمس الأحد, تمت إثر رصد مكالمات هاتفي بين مجموعة متطرفة متحصنة في جبال الشعانبي ومجموعة أشخاص يقيمون في منزل في مدينة سيدي بوزيد.