خريبكة ـ المغرب اليوم
ترأس عامل إقليم خريبكة عبد اللطيف شدالي اجتماعًا تقنيًا، الأربعاء، في مقر عمالة الإقليم، تمحور جدول أعماله على تهيئة ممرات السكة الحديدية وتحويل السوق الأسبوعي، في إطار تفعيل برنامج التأهيل الحضري والبيئي لمدينة خريبكة.
ونوه العامل بالمجهودات التي بذلت على مستوى الإقليم لإخراج مجموعة من المشاريع إلى حيز الوجود بدأت ثمارها تظهر للعيان, كما أشار إلى مشاريع تنموية كبيرة أنجزت أو في طور الإنجاز تعرفها مدينة خريبكة في إطار برنامج التأهيل الحضري والبيئي منها حذف الممرات المستوية.
وتبين من خلال عرض للمدير الجهوي للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أن مدينة خريبكة ستعرف إنجاز مشروع حذف 8 ممرات مستوية وإنجاز قنطرتين و5 ممرات فوقية في كل من شارع اريها وبوعبيد والمقاومة ومناطق أخرى بغلاف مالي يصل إلى 47 مليون درهم تنفيذًا لاتفاقية شراكة، سيساهم بموجبها المكتب الوطني للسكك الحديدية ب 21 مليون درهم أي بنسبة 45 في المائة والمجلس الإقليمي لخريبكة ب 20 مليون درهم أي بنسبة 42 في المائة ممنوحة من طرف مجمع الشريف للفوسفاط وجماعة خريبكة ب 6 ملايين من الدراهم أي بنسبة 13 في المائة.
ويهدف المشروع إلى تحسين المرور والسلامة الطرقية، والحد من حوادث السير وتمكين العابرين من مرور أفضل وأريح, ويأتي هذا المشروع ضمن برنامج حذف 180 ممرًا مستويًا وإنجاز منشآت العبور, وسبق لإقليم خريبكة أن استفاد من تجهيز 17 ممرًا مستويًا بآليات الإنذار وسد الممرات المستوية أوتوماتيكيا عند مرور القطار.
وأبدى رؤساء المصالح الخارجية والمهندسين، كل حسب اختصاصه، ملاحظاتهم التقنية، كما أحدث العامل لجنة تقنية ستجتمع أسبوعيًا لتتبع المشروع وتذليل العقبات لإنجازه في أقرب الآجال، ودعا إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار خصوصية المحيط الحضري لمدينة خريبكة ومراعاة رونقها والعمل على الرفع من جاذبيتها بحيث لا تكون المشاريع نشازًا في محيطها المعماري والبيئي, وبخصوص نقل السوق الأسبوعي فقد تم عرض الإجراءات القانونية والمسطرية والتدابير الإدارية التي تم اتخاذها، والتي وصلت إلى درجة متقدمة، لتحويل السوق ومساءلة القطاعات المعنية من كهرباء والماء والتطهير والوعاء العقاري.
وألح عامل الإقليم على ضرورة الإسراع في إنجاز المشروع الذي سيرفع من جمالية المدينة, وفي نفس السياق، تم عرض المراحل التي يعرفها مشروع المحطة الطرقية، وحث العامل إلى التسريع بإنجاز الدراسات التقنية وإخراج المشروع إلى حيز الوجود والذي سيمكن مع المشاريع السالفة الذكر من إحداث طفرة نوعية على مستوى المشهد المعماري والحضري لمدينة خريبكة.