سلا- المغرب اليوم
تجري مصلحة الشرطة الإدارية بالأمن الإقليمي في سلا، تحقيقًا مكثفة بالتنسيق مع مصالح أمنية أخرى منذ الأسبوع الماضي، مع شرطي يحرس إقامة سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، بعدما أضاع في ظروف غامضة حاملًا للرصاص به ست خراطيش، ما تسبب في حالة استنفار أمني قصوى، دفعت أجهزة أمنية إلى الدخول على الخط في موضوع الأبحاث الإدارية والتقنية، أملًا في العثور على الرصاص المفقود من الزي الرسمي للمشتبه فيه.
وأفاد مصدر مطلع أنَّ رجل الأمن كان مكلفًا بحراسة فيلا رئيس الحكومة في حي السلام، غير بعيد عن مقر الأمن الإقليمي بسلا، حين أبلغ، الأسبوع الماضي، رؤساءه في العمل أن حامل الرصاص ضاع منه في ظروف غامضة، وأنَّه يجهل كيفية ضياعه، فأمر مسؤولون أمنيون بالاستماع إليه إداريًا، وأعفي من مهمة حراسة مسكن رئيس الحكومة مؤقتًا.
وحدد الشرطي الوجهات التي يسلكها من بيته إلى عمله والأماكن التي تردد عليها قبل ضياع لوازم عمله، ورغم الأبحاث التي أجريت في الموضوع، لم يهتد المحققون إلى الرصاصات المختفية من حامل السلاح.
وأضاف المصدر ذاته أن رجل الأمن بحث عن حامل الرصاص قبل إخبار رؤسائه في العمل، وحينما فشل في العثور عليه، سواء داخل بيته أو بمحيط مقر عمله، وكذا بسيارات أجرة، بعدما تردد على محطة تنقيط سيارة الأجرة بمنطقة تليون بسلا، توجه إلى مقر الأمن الإقليمي للإبلاغ بالأمر.
وسيجر الخطأ الجسيم رجل الأمن إلى ردهات المجلس التأديبي بالمديرية العامة للأمن الوطني.
ويحتمل أن يحيل رئيس الأمن الإقليمي في سلا تقريرًا بشأن النتائج النهائية للبحث خلال الأيام القليلة المقبلة على وإلى جهة الرباط سلا تمارة الخميسات والمدير العام للأمن الوطني، من أجل اتخاذ المتعين في حق الشرطي الذي أضاع حامل الرصاص بمكان حساس، وأبلغ الأمن الإقليمي بالمدينة ولاية الأمن والمديرية المركزية للأمن بضياع الرصاص في وقت سابق.
قد يهمك ايضا:
العثماني يناشد حكام الجزائر الجدد فتح الحدود ويتفاءل بالمستقبل
اختفاء الرصاصات يعفي حارس رئيس الحكومة المغربية من مهمته