الجزائر - ربيعة خريس
أكد راشد الغنوشي ، رئيس حركة النهضة التونسية ، في حوار أجراءه مع مراسل إحدى الصحف المحلية من تونس ، أنه التقى القيادي الإسلامي اللّيبي علي صلابي ، بطلب من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وذكر الغنوشي أن الرئيس الجزائري طلب منه في اللقاء الأخير الذي جمعه به في الجزائر العاصمة ، أن يبذل كلّ جهده لإقناع الإسلاميين في ليبيا بالقيام بدور إيجابي لدعم مبادرات حلّ الأزمة اللّيبية.
وكشف في الحوار، أنه التقى الثلاثاء ، في تونس بعلي الصلابي، بحضور رئيس حزب التّجمع الوطني الجزائري أحمد أويحيي ، مشيرًا إلى أنّ القيادي اللّيبي تعهّد بالترويج لمبادرة تونس ومصر والجزائر لحلّ الأزمة في ليبيا و إقناع الأطراف اللّيبية كافة بحل سياسي مدني للأزمة.
وتحدث رئيس حركة النهضة الجزائرية، عن تفاصيل اللقاء الذي جمعه بالمبعوث الاممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، في ديسمبر/كانون الأول 2016 ، قائلًا إن هذا الأخير دعاه لجمع تونس ومصر والجزائر ، ضمن مبادرة تكون الإطار الأمثل لإطفاء الحريق اللّيبي ، استئناسًا بتجربتي تونس والجزائر في التّوافق الوطني.
وكان مدير الدّيوان برئاسة الجمهورية الجزائرية أحمد أويحيى التقي ، خلال الزيارة الغير معلنة التي أدّاها إلى مقر حركة النّهضة، القيادي الإسلامي اللّيبي وعضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي صلابي في منزل راشد الغنوشي.
وكثف الرئيس الجزائري توجيهاته لحل الأزمة الليبية التي أصبحت تشكل مصدر قلق للعديد من دول جوار المنطقة ، بسبب التدفق الكبير للأسلحة ، ومحاولة قيادات من تنظيم "داعش" للسيطرة على منطقة الساحل.
وشدد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، أثناء استقباله الاثنين الماضي ، لرئيس حركة النهضة التونسية ، راشد الغنوشي ، أن الخروج من أزمة ليبيا يستدعي تحقيق التوافق بين الفرقاء من أجل مصلحة بلادهم بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.
وقال رئيس حركة النهضة ، إن مبدأ التوافق والوئام الذي أطفأ الحريق في الجزائر وفي تونس، يعد نموذجًا لحل المشكلات عن طريق الحوار، وهو السبيل لحل الأزمة الليبية.