الرباط - المغرب اليوم
أكدت مصادر مطلعة أن الانتخابات البرلمانية الجزئية، التي أجريت الخميس في الدائرة الانتخابية لبرشيد، شكلت صدمة لمرشح حزب الأصالة والمعاصرة، بعدما تمكن طارق القادري، مرشح حزب "الاستقلال"، من استرجاع المقعد البرلماني الذي اسقطه المجلس الدستوري قبل شهور، بعدما فاز وكيل قائمة الاستقلال بما مجموعه 24.361 صوتًا، مقابل 16.050 صوتًا للأصالة والمعاصرة.
ولم يمر الاقتراع يوم بشكل طبيعي، بعدما تحول الصراع الانتخابي على المقعد الشاغر، إلى تسخير عشرات من الاشخاص الذين هاجموا موالين لحزب "الجرار" في مكتب التصويت رقم 15، في مدينة برشيد، بعد عصر الخميس، ليتحول المشهد إلى ساحة حرب، حيث أصيب أربعة اشخاص من ضمنهم مستشار جماعي عن حزب "الجرار" في بلدية برشيد، وشقيقيه، حيث كانا بداخل مكاتب التصويت، كما لم تسلم من المواجهة رئيسة مكتب التصويت، التي أصيبت بجروح وصفت بأنها بالغة. وقالت المصادر إن هذه الأحداث لم تتوقف عند المواجهة التي شهدها مكتب التصويت رقم 15، بعد إقدام المعتدين على اللحاق بالمستشار الجماعي إلى داخل مقر الملحقة الإدارية، في وقت تابع فيه أطوار هذه المواجهة باشا المدينة، الذي لم يستطع السيطرة على الوضع، ليطلب الدعم الأمني، مما عجل باستنفار مختلف الاجهزة الامنية، التي انتقلت معززة بقوات التدخل لتأمين عملية التصويت التي توقفت بعض الوقت، كما نُقل المصابون عبر سيارتي إسعاف إلى قسم مستشفى الرازي، حيث قدمت للمصابين الأربعة الإسعافات الضرورية، وتسلموا شهادات طبية تتراوح مدة العجز فيها ما بين 30 و35 يومًا.
وأخرج اتهام انصار الاستقلال بتسخير مجهولين للاعتداء على أنصار حزب "البام"، حزب الاستقلال عن صمته ازاء هذه الاتهامات، حيث قدم شكوى إلى وكيل الملك وعامل الإقليم يتهمون فيها رئيسة مكتب التصويت رقم 15 بالسماح لأشخاص غير مسجلين في اللوائح الانتخابية بالتصويت، وإضافة 66 ورقة منها 48 معبأة باسم مرشح حزب "الجرار".