الرئيسية » عناوين الاخبار
مجلس العموم البريطاني

الرباط - المغرب اليوم

كشفت معطيات جديدة، ارتفاعًا غير مسبوق في جرائم الكراهية ضد المسلمين في الغرب بمقدار الضعفين، لتصل إلى 71 ألف جريمة خلال العامين 2017 و2018 في بريطانيا فقط، دفعت بنحو 53 عضوًا في مجلس العموم البريطاني، إلى المطالبة بإعادة تعريف الإسلاموفوبيا، باعتبارها "نوعًا من أنواع العنصرية". ‎وقال البرلمانيون إن السبب في عدم الإبلاغ عن جرائم الكراهية وعدم مناقشتها، هو أنه لا يوجد تعريف للعنصرية التي يتعرّض لها المسلمون.

وكشفت المعطيات، أن أغلب الاعتداءات على المسلمين خلال الفترة الماضية، كانت قد سُجلت في  مناطق ضفتي الأطلنطي في أوروبا وأميركا الشمالية، وأغلبها وقعت على النساء المسلمات المحجبات، ومن أشد سوءً هو ما يقع من اعتداءات على المسلمين في أوروبا وأميركا.  وأوضح سمير بودينار، الباحث في علم الاجتماع الديني، أن ظاهرة الإسلاموفوبيا من جهة تكتسي طابع الخطورة والأهمية الحاسمة في مستقبل أوروبا والمسلمين فيها، ومن جهة ثانية فإنها موضوع مركب من أبعاد متعددة، تتقاطع فيها أسئلة الدين والهوية والثقافات المتنوعة، بقضايا الهجرة والاندماج والعيش المشترك. وقال رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، "إننا بحاجة ملحة إلى التأسيس الفكري لعلاقة إيجابية بين الإسلام دينا وثقافة، وبين أوروبا مجالا وهوية، للوقوف على إمكانات الإسهام الإسلامي في مستقبلها، بعيدًا عن توترات الهوية الحاكمة في كثير من الأحيان لتراث العلاقة بين الفضاء الأوروبي وعالم المسلمين، من خلال مقاربة طبيعة الهوية الحضارية والثقافة الأوروبية.

وأوضح بودينار، أن أصواتًا أوروبية متعددة تدعو إلى نمط مفتوح لفهم الهوية الأوروبية، يستحضر السياق المنفتح لاغتناء تلك الهوية عبر التاريخ، والتعدد في دوائر الهوية التي شكلتها ولا تزال، لكن يعود ليؤكد باحثنا أن واقع الهوية الأوروبية اليوم كما تتمثله كثير من النخب الفكرية والسياسية مع الأسف، ينحو للمرة الأولى في تاريخ هذه الهوية، إلى الانكفاء على الذات- بدل الانفتاح الذي طبع تلك الهوية، بل التبشير بها خلال مراحل تاريخية طويلة- والسعي إلى بناء الأسوار العالية بشأن المجال الأوروبي، حماية له من تأثيرات الهجرة الوافدة، التي تحمِّلها اتجاهات اليمين الشعبوية مسؤولية الأزمات الاقتصادية، واضطراب السياسات الوطنية، والتي بلغت في كثير من الأحيان حدودا غير مسبوقة على الصعيد الثقافي والمجتمعي تتبدى جلية في الخطاب الإعلامي والسياسي، وحالات العنف المادي والمعنوي ضد المهاجرين والمواطنين من أصول مسلمة.

ويرى بودينار أن هذا الخوف وتمثلاته الاجتماعية والفكرية يكاد اليوم يكون الصانع الأول للعداء الذي يولّد العنف، فالخوف والتخويف المقابل من الإسلام، ظاهرة تصنعها العنصرية وكراهية الوافدان إلى البلدان الأوروبية، لكن الذي يغذيها هو الإعلام. ويشدد الباحث في علم الاجتماع الديني، على أن هذا التخويف هو أخطر تأثيرًا وأشد ضررًا عندما يتجه إلى دين محدد أو ثقافة بعينها، كما هو الشأن بالنسبة لإرهاب الإسلام أو الإسلاموفوبيا.

 وأكد بودينار وهو يتحدث عن محاولته ترتيب العوامل المنتجة لهذه الظاهرة حسب الأهمية، أن  العوامل الفكرية، من بواعث انتشار هذه الظاهرة، التي تتعلق بمدى إدراك الواقع من طرف المسلمين، وتأويل النص الديني أو الانتماء القومي أو الوطني أو الهوية الثقافية أو الإيديولوجيا، في فهمه والتعامل معه، بالنسبة للإسلام، فإن الضعف الكبير في مؤسسات التكوين الديني وضعف الثقافة الدينية الصحيحة، وتراجع تأثيرات المرجعية المعتمدة لمؤسسة العلماء لصالح مفاهيم واتجاهات مدعومة ماديا أو معولمة تواصليا، يساهم في انتشار الإسلاموفوبيا. ويشدد بودينار أيضًا، على أن العوامل السياسية هي الأخرى تمثل عاملًا ضاغطا على الشعور العام، ومحرضا بقوة على التحرك لتغيير الوضع العام انطلاقا من فهم الواقع السياسي وتمثل ظاهري ومتسرع له. وخاصة في حالات الاضطراب.

وأكدت الدراسات التي أنجزت في هذا المجال ,أن العنف والتطرف ليسا صنيعة للدين في الأساس، فأحرى أن يكونا سمة لدين محدد كالإسلام.

اقرا ايضا :مجلس النواب المغربي يناقش التمثيل النسائي في برلمانات الشرق الأوسط

قد يهمك ايضا :تيريزا ماي تكشف تقدم المحادثات من خلال مجلس العموم البريطاني

 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مقتدي الصدر يُطالب بتقليص التمثيل الدبلوماسي للولايات المتحدة في…
المساعدات السعودية تواصل تدفقها إلى لبنان بوصول الطائرة الـ11
مقتل جندي إسرائيلي بحادث طرق خلال أداء مهامه قرب…
إيران تنفي الاتهامات التي وجهها رئيس الوزراء اللبناني لها…
بايدن يعلن أن التوصل لوقف للنار في لبنان ممكن…

اخر الاخبار

الشرطة تعلّق عن تحدث ترامب حول "حالات الغش"
ساعات التصويت تمتد في مقاطعة بنسلفانيا المؤيدة لترامب عقب…
استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك…
مجلس الحكومة المغربية يدرس مجموعة من الملفات التشريعية المهمة

فن وموسيقى

سعد لمجرد يُعرب عن سعادته بتحقيق أغنيته «سقفة» أول…
أحمد السقا يكشف أسراراً من كواليس فيلم "السرب" ويتحدث…
يسرا تُعرب عن سعادتها بتواجدها في مهرجان الجونة وتُؤكد…
الموت يغيب الفنان القدير مصطفى فهمي عن عمر 82…

أخبار النجوم

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز في الكويت
درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
هاني سلامة يعود الى السينما بعد غياب امتد لأكثر…

رياضة

محمد صلاح يحتفل بصدارة الدوري الإنجليزي ورقمه القياسي ويوجه…
وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية
لاعبين مغاربة خارج المرشحين لجائزة الأفضل في إفريقيا

صحة وتغذية

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…
تناول الماغنيسيوم مع فيتامين D يُعزّز صحة العظام ووظيفة…

الأخبار الأكثر قراءة

أوستن يُؤكد مواصّلة بلادة تقديم الدعم العسكري لإسرائيل ويُحذر…
حميدتي يُؤكد جاهزية الدعم السريع لوقف لإطلاق النار في…
هجوم إسرائيلي على 100 هدف لبناني وسقوط شهداء ومصابين…
مقتدى الصدر يدعو لرفع أعلام لبنان وفلسطين فوق أسطح…
ترامب يُؤكد عدم ترشحة للإنتخابات الرئاسية الأميركية القادمة في…