تونس - حياة الغانمي
نشبت مناوشة عنيفة بين مسؤولي السفارة التونسية في الجزائر، وعبد الحق العيايدة، الأمير الوطني السابق للجماعة الإسلامية المسلحة، داخل مقر السفارة التونسية. وتفيد المعطيات بأن "العيايدة" توجه برفقة نجله "عدلان" إلى مقر السفارة التونسية، للاحتجاج على القرار الذي اتخذته السلطات التونسية بمنع "عدلان" وزوجته من دخول تونس، لقضاء العطلة.
وكان "عدلان" قد سافر برفقة زوجته، على متن طائرة تابعة للجوّية الجزائرية، في اتجاه تونس، لقضاء شهر العسل، بعد أيام قليلة من زواجه، لكن سلطات مطار قرطاج الدولي في تونس أبلغته بأنّه لا يستطيع الدخول إلى تونس، وأنّه موضوع على قائمة الممنوعين، وأبقته في المطار عدة ساعات، قبل أن تعيده هو وزوجته في نفس الليلة، على متن رحلة لإحدى طائرات الجوّية الجزائرية.
ويذكر أن عبد الحق العيايدة، المولود في 1959، في بلدية واد العلايق، هو أحد أكبر المتطرفين الذين عرفتهم الجزائر، ومن مؤسسي الجماعة الإسلامية المسلحة "الجيا" "GIA" عام 1992، وكان يعمل في مجال تجارة السيارات، وقطع غيارها، وإصلاحها، في منطقة براقي، في ضواحي العاصمة. وانظم إلى الحزب الإسلامي المتطرف "الجبهة الإسلامية الجزائرية للإنقاذ"، وقت تأسيسها، وكان يعقد الاجتماعات السرية داخل بيته، وشكل النواة الأولى للعمل المسلح للجبهة الإسلامية للإنقاد، والتحضير للمواجهة المسلحة مع النظام الحاكم. ومن العمل الجهادي المسلح انتقلت اهتماماته إلى العمل السياسي، مما جعل الجماعات المتطرفة تحاول اغتياله.