العيون - المغرب اليوم
شكَّل موضوع التقرير النهائي لملاحظة انتخابات سابع أكتوبر/تشرين الأول الماضي ودراسة سوسيولوجية الانتخابات، محور اللقاء الذي نظمه مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية، السبت، في العيون لفائدة السلطات المحلية والمنتخبين والمجتمع المدني والإعلام.
وأبرز رئيس المركز مولاي بوبكر الحمداني، أن تقديم هذا التقرير النهائي، والذي يأتي بعد الخلاصات الأولية التي تم تقديمها مباشرة بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، يشمل الخلاصات النهائية، والمعطيات والمؤشرات التي تتناول الإطار القانوني للانتخابات وسير العملية الانتخابية منذ مرحلة التسجيل وإيداع الترشيحات مرورًا بالحملة الانتخابية إلى يوم التصويت والاقتراع، وكيف مرَّت هذه العملية في الأقاليم الجنوبية ونسبة المشاركة المُهمة وتفسير هذه النسبة.
وأضاف الحمداني، أنَّ هذا التقرير يشمل أيضًا خلاصات لأهم التوصيات من أجل تحسين العملية الانتخابية، وتطوير هذه العملية سواء على مستوى السلطة الحكومية المُكلفة بتتبع العملية الانتخابية، أو المترشحين، أو الأحزاب السياسية، أو على مستوى الخطاب الانتخابي أو فيما يخص توسيع مشاركة النساء والشباب في هذه العملية وتحفيزهم.
وذكر أن المركز سبق وأن قدَّم هذا العمل مركزيًا لرئاسة الحكومة والوزارات المعنية خاصة المتدخلة في العملية الانتخابية ولمؤسسات الحكامة.وعبّر عن أمله في أن يتم تفعيل التوصيات الواردة في الدراسة وفي التقرير من لدن الفاعلين مركزيًا ومحليًا من أجل تحسين العملية الديمقراطية وسير العملية الانتخابية والمسار الديمقراطي بشكل عام..
وقدَّم عضو المجلس الإداري للمركز ربيع أوطال، بالمناسبة، تقريرًا بمثابة دراسة سوسيولوجية للانتخابات، وهو الأول من نوعه على المستوى الوطني، تناول فيه مفهوم القبيلة في الأقاليم الجنوبية كعامل أساسي للمساندة الانتخابية للتحفيز والدعم لحشد الاتباع، والمناصرة من اجل كسب العديد من الاصوات، وايجابيات وسلبيات هذا العامل ، مبرزا ان هذه الدراسة التي بنيت على معطيات من الملاحظة المباشرة والشهادات الحية تشكل مادة علمية رصينة للباحثين والمهتمين بالشأن الانتخابي وسوسيولوجيات الانتخابات.
وأضاف أوطال وهو طالب باحث في سلك الدكتوراه في مختبر سوسيولوجيا التنمية الاجتماعية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز في فاس، أنَّ السلوك الانتخابي الفردي المتمثل في تصويت الناخب على من يمثله ، ينبني على التمثلات الاجتماعية داخل المجتمع حول معايير تمثيل الساكنة والتي تختلف بدورها من مجتمع لآخر، مشيرًا إلى مؤشرات التحول في عقلية الساكنة نحو الإيمان بالمؤسسات وبالمنتخبين وبما تفرزه صناديق الاقتراع.