الرباط - المغرب اليوم
بعد اختفائها لمدة قاربت ثلاث سنوات، وانتشار أخبار تفيد بموتها، ظهرت في الأيام القليلة الماضية شابة مغربية تدعى مريم الرحايلي البالغة من العمر 23 سنة كانت قد التحقت بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش” بسوريا.
وتمكن مجموعة من الصحافيين الذين يشتغلون لمنابر إعلامية كبرى بإيطاليا من الوصول إلى المكان الذي تتواجد به، ومحاورتها.
وعبرت المغربية، من داخل سجنها الذي تراقبه المخابرات الكردية، عن ندمها على قرارها الالتحاق بالتنظيم الإرهابي.
وكشفت المغربية أنها تعرضت “لغسل الدماغ” من طرف أحد الأشخاص من تنظيم “داعش”، كان يراسلها من تطبيق سري للمحادثات الفورية، وطلب منها الزواج به، لكنها رفضت، وبعد ذلك طالبها بالالتحاق بسوريا، فاستجابت له.
وانفجرت العشرينية باكية أمام كاميرا قناة سكاي الإيطالية وقالت :” أغلقت عيناي ووجدت نفسي هنا، أنا الآن هنا لدي ابنان، لست أدري ماذا أفعل، كنت أعيش حياتي كأي مراهقة قبل أن أتعرض لغسل الدماغ”.
وقالت لمراسل جريدة “جورنالي”: ” رأيت الوجه الحقيقي لتنظيم الدولة الاسلامية، وعشت الرعب، وعندما فتحت عيناي كان الوقت قد فات”.
وأضافت الرحايلي أنها تتمنى العودة لإيطاليا لرؤية والدتها ولو من داخل السجن، وذلك لأنها تعي أن محكمة مدينة پادوفا كانت قد حكمت عليها غيابياً بالسجن لمدة أربع سنوات، وأطلقت السلطات الإيطالية مذكرة بحث دولية حولها.
واختفت الشابة المغربية في شهر يوليوز من سنة 2015، حين خرجت من بيتها، وهي تحمل جواز سفرها، ثم اتجهت إلى مدينة بولونيا، و استقلت طائرة إلى تركيا، ومن هناك دخلت الأراضي السورية.
وبعد اختفائها، كتبت الشابة المغربية مجموعة من التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم مستعار هو “الأخت ريم “، تؤيد فيها التنظيم الارهابي وتدعو إلى الجهاد.