الجزائرـ ربيعة خريس
جدّد الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، دعم بلاده للحوار بين الليبيين والإسهام في إنجاحه. وقال مساهل، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، إن الجزائر ليس لديها أغراض جيواستراتيجية آو أطماع اقتصادية، لافتا أنها تتعامل مع هذا البلد من منطلق بلد شقيق ومجاور لها.
وأضاف أن دور الجزائر هو تزكية الحوار بين الليبيين وأن نساهم في إنجاحه، والجزائر كانت سبّاقة في الدعوة إلى حل سياسي في ليبيا الذي يعني الحوار والمصالحة الوطنية ". وشدّد أيضا على أن المجلس الرئاسي المعترف به من طرف مجلس النواب، ومجلس الأمن والأمم المتحدة، هو الذي تعترف به الجزائر كممثل شرعي ووحيد لليبيا. وجدد مساهل معارضة الجزائر لأي تدخل أجنبي في ليبيا، مشددا على أن الاستقرار في هذا البلد أمر حيوي لبلاده.
من جهته، أكد وزير الخارجية الليبي، محمد طاهر سيالة، أن حكومة الوفاق الوطني طلبت رسميا من الجزائر مخرجات المصالحة الوطنية لتطبيقها في ليبيا بهدف الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد. اما عن زيارة، السراج، لفرنسا قال سيالة، إن الزيارة كانت ناجحة وجاءت لتوضيح وجهات النظر وأكدنا أننا لسنا على خلاف مع حفتر حيث أنه هو القائد العام للجيش الوطني وعُيّن بأداة تشريعية صحيحة من قِبل مجلس النواب المنتخب من الشعب ولكن هذه السلطة العسكرية لا بد أن تمتثل للسلطة السياسية لأنه لا توجد في أي دولة حديثة سلطة عسكرية لا تمتثل للسلطة السياسية.
واختتم سيالة المؤتمر الصحافي المشترك مع الوزير الجزائري قائلاً: لو تركت ليبيا لليبيين لتمت المصالحة الوطنية في وقت نموذجي ولكن المشكلة الأساسية هي مشكلة المجتمع الدولي والأطماع المتشابكة على ثروة ليبيا.