الرباط - عمار شيخي
حذر البرلماني المغربي نبيل الأندلوسي وممثل مجلس المستشارين بالبرلمان العربي، من خطورة مشاريع التقسيموالتجزئة التي تتبناها قوى ودول كبرى في إطار ما اعتبره مخططا لـ"الهدم في أفق إعادة البناء"، وفق مقاربة تخدممصالح هذه الدول، وأوضح الأندلسي خلال مشاركته في اجتماعات احدى لجن البرلمان العربي، أن ما يقع بسوريا عموماوبحلب خصوصا مجازر بشعة وجرائم ضد الإنسانية، يجب أن يتدخل الجميع ليس فقط لإدانتها واستنكارها وشجبها،وإنما للمساهمة في وقف شلل الدم السوري، حتى لا يستيقظ الجميع في يوم من الأيام وحال لسانهم يقول "أكلتيوم أكل الثور الأبيض"، يقول الأندلوسي.
ودعاعضو لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي بالبرلمان العربي، إلى ضرورة استحضار ثلاثة أبعادأساسية في الملف، وهي البعد الدبلوماسي باعتبار أن هذا البعد مرتكز على دور البرلمانات عموما، ومنها البرلمانالعربي، ثم البعد الإنساني، عبر التدخل الإنساني للدول العربية من جهة والمنظمات الإنسانية وعلى رأسها الهلال الأحمرمن جهة أخرى، لتقديم المساعدات الممكنة للجرحى والمعطوبين. أما البعد الثالث فهو السياسي، من خلال التركيز علىوحدة التراب السوري ورفض كل محاولات التجزيء، والتشبث بالخيار السياسي كحل للقضية.
وأفاد البرلماني المغربي، بأن الاجتماع الطارئ للجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، بشأن تطوراتالأوضاع في سوريا وخاصة حلب، انتهى بتبني العديد من التوصيات وعلى رأسها أهمية تفعيل مبادرة عربية واقتراحتبني إحدى الدول العربية المحايدة في الملف السوري لمفاوضات من أجل حل الملف تحت رعاية عربية.